تركتُ على يَدِ اﻷوجاعِ روحيْ
و جئتُ مُقَيَّدًا فوقَ الطّموحِ
يتيمًا لستُ أبصرُ غيرَ يُتميْ
و أغنيةٍ من اﻷملِ السَّموحِ
قطعتُ الحلمَ من منفىً لمنفى
و صغتُ بخيبتيْ فتحَ الفتوحِ
كأنّي أوّلُ المارينَ شوقًا
إلى وطنٍ تَلَطّخَ بالنّزوحِ
هنالكَ هدْهُدٌ سيموتُ وعدًا
لكي يتلوْ الحضارةَ في صروحي
خرائطُهُ الغموضُ إذا تَجَلّى
على أحداقِ أنثى من جروحِ
يقولُ لها -و قد لامستُ عطرًا
يقدّسُها-: اخْلُقِيْ المعنى و فُوحيْ
ستلقينَ القصيدةَ فيكِ سِرًّا
يفسِّرُهُ شرودُكِ في وضوحي
و تلقينَ (الخليلَ) يهُشُّ نارًا
ليلقيها على طوفانِ (نوحِ)
فقد كبِرَتْ غصونُ الوقتِ صمتًا
و شَعّتْ حولَ فجْرِكِ كي تبوحي
ـ.........
أحمد الجرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق