( أنشودة العشق "وطني")
لملمْ حروفكَ يا بوحي ولا تهُنِ
أنشدْ لِمعشوقتي ذُبْ في هوى اليمنِ
واطربْ بذكرِ التي لولا صبابتُها
ما كانَ شعري وسحرُ الحرفِ لمْ يكنِ
نبعُ البيانِ هواها والصَّبا لغةٌ
يَصوغُها القلبُ مِن صنعاءَ أو عدنِ
تشرَّبَ الحبَّ روحي بلْ غدَا بلدِي
روحي وفصَّلتُ مِن عشقِ الثرى بدنِي
منها، إليها بلادي وردُ قافيتي
ونغمةُ الشَّدوِ أو ترنيمةُ الشَّجنِ
أمشي على الشوكِ والأقدامُ حافيةٌ
ويعبرُ السعدُ أفقي تاركًا حَزَنِي
هذي بلادي بِنار الظُّلمِ قدْ وُضِعَتْ
وحازها البغيُ بالأحقادِ والإحنِ
ما ليْ بها غيرَ أوجاعي ألوذُ بها
واليأسُ يسكنُنِي والجورُ مُحتضنُِي
حولي رُكامُ الأسى يقتاتُ أفئدةً
ويتركُ الظلمُ أجسادًا بلا كَفنِ
أهواكَ يا وطني بسمًا على شفتِي
أو عبرةً في الأسى تجري على وجنِ
إنِّي برغمِ الدُّجى أرنو إلى فلقٍ
تزيلُ أنوارهُـ ما كانَ مِن مِحَنِ
تُداعبُ القلبَ آمالٌ بقافيتي
وتنسجُ الحلمَ مِن صحوي ومن وسنِي
معزوفةُ الحبِّ، ناياتُ الصَّبا يَمَنٌ
أنشودةُ العشقِ أنغامُ الهوى وطنِي
خالد الشرافي 16/12/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق