نـاكِـرُ الـشَّـمْـسِ....
مـاضَـرَّ يومـاً صَـلاحَ الدّيـن ِمَـوْتـورُ
ولنْ ينـالَ العُلا في القَـوْلِ مَسْعـورُ
والعُـرْبُ تَـعْـرفُ والأعْـجـام ُأيْـدِيَـهُ
عَـدُوُّ إسْـلامِـهِ بالـسَّـيْـفِ مَـقْـهـورُ
ماكانَ إلاّ حُـسـامـاً سُـلَّ في وَضَـحٍ
و لِـلـخـَفـافـيـشِ أسْـتـارٌ ودَيْـجـورُ
حِطّـيـنُ تشْـهَـدُ والرّايـاتُ خـافِـقَـةٌ
أسْـرُ المُـلـوكِ لَـهُ فَـخْـرٌ وتَـقْـديـرُ
يعْفـو ويَصْفَـح ُوالتّـاريـخُ مَـشْـهَـدَةٌ
و عِـنْـدَهُ لِـطُـغــاةِ الـكَـوْنِ تَـدْبـيـرُ
أرْنـاطُ ذاكَ طَـريـق ُالـحَـج ِّيقْطَعُـهـا
و لِـلْـحَـجـيـجِ فَـقَـتَّـالٌ و مَـخْـمـورُ
أرنـاط ُذاكَ و أنْـتَ الـوغْـدُ تَـعْـرِفُـهُ
أرنـاطُ ذاكَ بِـسَـيْـفِ الحَـقِّ منْـحـورُ
كُـنَّـا نَـظُـنُّـكَ يـاعَـبّـاسُ مَـفْـخَـرَةً
و لِـلأَمـانَــةِ حَـمَّــالٌ و مَـأْجــورُ
فكُـنْـتَ حَـقـا ًوبالتَـمْـثـيـلِ زخْـرفَـةً
و أنْـت َ يــا أنْـت َلا نــارٌ و لا نــورُ
تمْشي برسْمٍ وتحْكي مثْـلَـمـا كتبـوا
يابَـبَّـغـاءُ ومـا فـي الـخَـط ِّتَـحْـويـرُ
علـى صَـلاح ٍوهٰـذي جُـرْأةٌ سَـغَـهـاً
أنْـت َالقَـمـيء ُوهٰـذا قـوْلُـكَ الـزّورُ
يانـاكِـراً لضِـيـاءِ الشَّمْس عنْ عَـمَـهٍ
أعْـمـى البصيـرة ِبالأفْـكارِ مَـجْـدورُ
يـابـاذِراً فِـتْـنَـةً بالـنَّـارِ تُـسْعِـرُهـا
يـامَـنْ لَـهُ خِـزْيُـهُ مـاطـارَ عُصْفـورُ
فهَلْ تظُـنُّ نُـجـومَ الحِقْـدِ سـاطِـعَـةً
يـا أنْـتَ يـا نَـوَري و غْـد ٌومَـغْـرورُ
هذا صَـلاحٌ ومَـنْ في الكَـوْنِ يجْـهلُـهُ
واسْـمُ الصَّـلاحِ بِصَـدْر ِالكُـلِّ محْفـورُ
غَـداً ويأْتـي صَـلاحُ الدّيـنِ نـاصِـرُنـا
و لِـلـصِّـغـارِ بذاكَ الـيَـوْم ِتَـحْـقـيـرُ
فَـمُـت ْبغيْظِـكَ يامَـنْ بِـتَّ تبْـغـِضُـهُ
وفي الـمَـزابِـلِ يـاعَـبَّـاسُ مَـقْـبـورُ
هٰـذي بِـلادي بِـلادُ الـعِـزِّ شـامِـخَـةٌ
لَها القُـلـوبُ فَـتَـشْيـيـدٌ وتَـعْـمـيـرُ
وليسَ نَـبْشـاً ونَـسْـفـاً في مآثِـرنـا
هٰـذا تِـلادي وهٰـذا الـيـَوْم َتَـحْـذيـرُ
سـوريَّـتي هٰـذهِ فـاحْـذرْ تَـفَـرُّقَـهـا
أيْـدي الجـَميـعِ فما للطّفلِ تَـقْصـيـرُ
إذا زجـاجَـتُـنـا و غْـد ٌلِـيَـشْـعـُرَهــا
فَـكُـلُّـنـا و بِـعَـوْنِ اللــَّهِ تَـجْـبـيــرُ
ماهَـمَّـنـا مَنْ رمى في بئْـرِنـا حَجَراً
أو مَـرَّ يَـوْماً بِـحَيِّ الصّـيـد ِمَغْمـورُ
#عبداللطيف_محمد_جرجنازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق