الخميس، 1 نوفمبر 2018

الشاعر محمد عبد الولي الطيب .. حين القصيدة تصطفي وطناً

...حين القصيدة تصطفي وطناً

أ لأنَّـني المـنـفيُّ في وطـنـي
أرى غريـباً  حـين أنـظـرنـي

القهر يغزل حول بسمتهِ
إذا ضحكتُ ملامح الحزنِ

وإذا بكيتُ تعضُّ  صورته
عين الذي ما زال يجهلني

كم يستعير هويتي  حدثٌ
أحياهُ خلف الجور في وهنُ

فأنا الذي في السلم شاحبةٌ
أحلامه لا سمن في لبني

ملجومةّ شكـوايّ  لا قـلمٌ
ولافـمٌ إن قال ينصفني

كم شاعرٍ طاشت بوادره
في نجدتي كم مُلهمٍ فطنِ

فأنا الذي في الحرب مائدةُالـ
موت الشريه ومسرح الفتنِ

أنا القتيل أنا الجريح أنا
في إب في صنعاء في عدنِ

وأنا مـُربَّع كلِّ نائـبةٍ
فيها و صورة كلّ مُمتحنِ

وحدي أمدُّ من الخراب يداً
إلى السما ويدٌ على أُذني

فلقد كفرتُ بكلِّ صوت وهل
غير الانين نداه يـُسمعني ؟

كيف الجُناة هنا ملائكةً
صـاروا وأُمِّــر  غير مُؤتَـمنِ

وغدى الضحية لاصريخ له
في دولتين عليك ياوطني

متوسدٌ نعلي على قيمٍ
تحوي الخراب كهذه  المدنِ

كانت شفاعة أخوتي حطبَ ال
نار التي فيها تحرِّقني

صلواتهـم  فـيـها بلا قُدُسٍ
كالمسلمين و دينهم  وثني

وسـلامهم كِـفـلانِ من ألمِ الـ
مصلوب فوق عقارب الزمنِ

حين القصيدةتصطفي وطنا
حتى الحروف عليه تلعننيِ

هم يخلعون عليه ذلتهم
إذ ينتمون به لكل دني

و أنا أُحـَدُّ بـجـُرم كلّ يــدٍ
حتى التي مُـدت لتقتلني

لا ذنب لي غير البقاءإذاًٌ
يا دهر فأغزل هاهنا كفني

محمدعبدالولي الطيب
اليمن
13 اكتوبر 2018

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...