السبت، 1 ديسمبر 2018

الشاعر محمد عايد الخالدي .. ديرة الأحلام

ديرة الأحلام

فاضت بي الروح ما فاضت بي الجمل
ما همني البعد بل هجران من رحلوا

أغريت قلبي وما أدراك ما فعلت
من بعدك العين حين اشتاقت المقل

ألقت بدربي من الآلام أزمنة
وشقت الجيب في أثوابها السبل

والشمس تنزف من أجسادها عللاً
والضوء خيم في أشلائه الطلل

تعدو الخطى في مسافات الهوى شغفاً
يمنى حنيني ويسرى الشوق تنتقل

حتى سألت ركاب الليل في ظلم
هل مر ضوء لدار الفجر أو أمل

تمضي إليه طيوف من محبتنا
وحلمنا الغض والردهات والنزل

نقيم في فسحة الأحلام ديرتنا
وتسقي الخد من أمواهها القبل

ونجعل الباب والشرفات أجنحة
تسري بذا الحب نحو الشوق ترتحل

والبدر في سفر الأقدار يحملنا
وكل قلبي إلى عينيك يبتهل

وأجعل الضوء محراباً بمنزلنا
وأجعل الورد في كفيك ينذهل

ويسرح النجم في أطراف منزلنا
ويُرضع السهلَ من أثدائه الجبل

وتأكل الأسد والأريام في طبق
ويحمل الوحش في أسفاره الجمل

ويصبح الليل ترياقاً  لأفئدةٍ
ترنو إليه بنا الأوجاع والعللُ

محمد عايد الخالدي
الأردن

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...