(عزيمة لاتلين)
وكن كالنسر يشمخ للأعالي
ويخطِف للمسافة بالجناح
ولاتركن لداعي اليأس يوما
ولاتُرخِ العنان إلى الجراح
وحتف المرء في العلياءِ فخرٌ
ولاعاش المقيمُ بلا كفاح
تفِرُّ إذا يلاقيها المنايا
وفي الإقبالِ اسراب النجاح
وما للوهن فَلَّ شديد عزم
لساع للعلا بفؤادِ صاحي
عزيز النفس لايخشى لهول
أنيس الطبع بالحُللِ الملاح
فإن ماغاب منهُ الذكر يبقى
ويخلُدُ في مناقبهِ الصّحاحِ
وما للفوز ياتي بالتمنّي
كما للخطِّ في صُحفِ الرياح
فلا حذرٌ سينجي بالتوخِّي
جنى الاقدار لايمحوه ماحي
واعزف شجوتي فرحا وحزنا
على جسر الهموم بمستراحِ
إلى ليلى وميض الشعر منّي
باشواق المساء مع الصباحِ
...
ابراهيم رحمون...ابوعازار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق