( قالَ كافر مُلحد نشوئي ارتقائي دارويني ... هداه الله)
تَالْعِلْمِ إِنَّكَ قِرْدٌ يا أُنَيْسَانُ
وَقَدْ أَعَارَكَ سُمَّ النَّابِ ثُعْبَانُ
أُقْتُلْ أَخَاكَ فَإِنَّ الأَرْضَ مَسْبَعَةٌ
ولْتَجْرِ مِن دَمِ مَنْ قَاوَاكَ غُدْرانُ
مَا مِنْ إِلَهٍ وَمَا مِنْ شِرْعَةٍ فُرِضَتْ
قَدْ ضَلَّ مَنْ كَفَّهُ شَرْعٌ وَ إِيمَانُ
لَحْظَاتُ عُمْرِكَ حَظٌّ قَدْ حَظِيْتَ بِهِ
مِنْ غَيْرِ شَيءٍ أَتَى عَقْلٌ وَ أَكْوَانُ
تَطَوَّرَ الغَيْرُ شَيْئٍ ، جَاشَ ، صَارَ دُنَىً
طَلَّتْ حَيَاةٌ نَبَاتاتٌ وَ حَيْوَانُ
لا رُوحَ تَبقى إِذَا الجِسْمُ العَليلُ فَنَى
تَفْنَى حَياةٌ وَ أَفْراحٌ وَ أَحْزَانُ
مَا مِنْ خُلودٍ سِوَى الجِيناتِ تُخْلِفُهَا
مَنْ مَاتَ فَاتَ وَ غَيْرُ الفَوْتِ بُهْتَانُ
الأَنبياءُ خِدَاعُ الوَهْمِ ضَلَّلَهَا
سِيَّانِ في الزُّورِ إِنْجيلٌ وَ قُرْآنُ
إِنَّ المُقَدَّسَ حانٌّ تَستَلِذُّ بِهِ
لا مَعْبَدٌ فيهِ أَشْياخٌ وَ رُهْبانُ
الدِّينُ أَفيونُ قومٍ تُسْتَنامُ بِهِ
أُسطورَةٌ خَطَّهَا لِلْمَكْرِ خَوَّانُ
فَكُلُّ شَيءٍ مُبَاحٌ ، لا حِسَابَ غَدَاً
لا شَكْلَ للكونِ ، لم يُبْدِعْهُ فَنّانُ
الكُلُّ مَحْضُ اتّفاقٍ ، صُدْفَةٌ ، عَرَضٌ
اللهُ فِكْرَتُنَا أَوْحاهُ إِنْسَانُ
وَلا إِلَهَ لَنا إِلَّا العُلومَ بِهَا
نَسِيرُ قُدْمَاً إِذَا تَمْتَدُّ أَزْمَانُ
( نَقَلَها عن الكافِر بِأمانة الشاعر المؤمن / هشام الصَّفطي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق