السبت، 24 نوفمبر 2018

الشاعر د. رشيد هاشم الفرطوسي ... تَعساً لِلعَواطفِ

(((   تَعساً لِلعَواطفِ   )))

أَ لَيلٌ ما أرى أم ذا نَهارُ  . . . .  أمِ الأجواءُ يَملئُوها الغُبارُ

أمِ الأحداثُ تَبعَثُ بيْ شُجُوناً . . . .  فأشباحٌ أمامي تُسْتَثارُ

فَيعْتُمُ عن طريقي كلُّ حُلْمٍ . . . .  جميلٍ ثُمَّ يَرمقُني احتِظارُ

كأنّي سائرٌ في غيرِ دربيْ . . . .  وأمضي حيثُ ليس ليَ اختيارُ

أَراني مُثقَلاً  هَمّاً  فقلبيْ   . . . .   على الأضلاعِ بُركانٌ ونارُ

أطَعْتُ هَواهُ فيكِ فَمِثْلَ طيرٍ . . . . غدوتُ ودونَ أجوائيْ  بحارُ

تَعِبتُ وما وصلتُ لشاطئٍ بل . . . . أطوف وليس قربكِ ليْ مدارُ

لَعَلَّ الصَّدَّ مِنكِ إلَيَّ وَحْيٌ . . . .  بأنَّ سِوايَ مِنْكِ لهُ انتظارُ

فأَعماني لِفَهمِكِ عُمْقُ حبّيْ . . . . أحَقّاً ذاكَ .؟ أمْ فيكِ احتيارُ   

فأَوْلى إنْ  طَوَيْتُ بساطَ رِيْحي . . . . وأرحَلُ حيثُ كانَ ليَ الوَقارُ  
 
فما لِلقلبِ يأخُذُني لدربٍ . . . .   نصيبي منهُ هَمٌّ وانهيارُ

فقد أعْطيْتُ حُبَّكِ كُلَّ روحي . . . .  فما رَدٌّ لَديكِ ولا قَرارُ

تَبِعتُكِ عامرٌ قلبي بِحبٍّ . . . .  وإخلاصي بِحُبِّكِ لِيْ شِعارُ

وكَمْ قَصَصٍ رَوَيْتُكِ من دموعي . . . .  وأَظْهَرَ ورطتي فيكِ انكسارُ

فَلَمْ أرَ فيكِ ليْ رُغْمَ  اهتمامي . . . .  مَكاناً مِنكِ ليْ فيهِ اعتبارُ

فلولا القلبُ ما أذْلَلْتُ دَمعي . . . .  ولَمْ يَقْرُبْ إلى نَفسي صَغَارُ

أ ذاكَ أنا المُمَزَّقُ مِن حَديثٍ . . . .  لِمَن نَظَروا ومَن نَحْوي أشاروا

وَهُمْ يَتهامسونَ إذا رأَونيْ . . . .  فأكْتُمُ خَيبتي بِكِ وهْيَ نارُ

أ ذاكَ أنا المُحَطَّمُ مِن صَمِيمي . . . . أ ذاكَ أنا الذي يَكْسُوهُ عارُ

فَتَعْساً للعواطِفِ حينَ قلبي . . . .  مَشى بي حيثُ لا يُنْجي الفِرارُ

فصارَ العيشُ يَغرِزُ فِيَّ سُمّاً . . . .  وداري لَمْحُها كَهْفٌ وغارُ

أ تَجذِبُني المُنى فأكونُ سَمْحاً . . . .  ونَحوي منْكِ آلامٌ كِثارُ

فَلِيْ أنْ لا أجِيبَ إذا دعاني . . . .  فَأخشى أنْ يُلازِمَني العِثارُ

فما لكَ يا فؤادُ عليَّ أمرٌ  . . . .   ولن ينتابَني منكَ انتصارُ

وقد أوليتَ أوردتي احتراقاً . . . .   فلي ثارٌ وليس عليَّ ثارُ

شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...