لوْ لمْ تكوني مُقلَتي
لو لم تكوني يا( أميمةُ )مُقْلتي
لَجَعلتُ مِن نهرِ العُيونِ مِدادي
و رَسَمتُ بالدَّمعِ النَّبيلِ قصائداً
أَخْمَدْتُ فيها سَورَةَ الحُسَّادِ
ونسَجتُ من شَجَني العذيبِ فَراشَةً
بِبُرودِها تختالُ في أورادي
وَ جَمَعتُ أسرابَ الحنينِ حمائماً
تَرفو هَديلَ اللَّحنِ في إنشادي
لكنَّها الأشواقُ زارَتْ مُهجَتي
أطْفأتُ فيها حُرقةَ الأكبادِ
أنا يا (أميمةُ )عاشقٌ ديني الهوى
وَ طقوسُ مَوتي في الهوى ميلادي
علَّقتُ آمالي بِمرودِ إِثمِدٍ
و جَعَلْتُ من كُحلِ العيونِ مُرادي
في أبحُرِ التَّهيامِ ريحي سافَرَتْ
قلبي شِراعي والمَحَبَّةُ زادي
(خَمسونَ )جَرحي ما نَكَثْتُ عُهودَها
أُُرسي على مينا الوَفا ميعادي
وَ على شُطوطِ النَّأي تاهَتْ غُربَتي
فَتَكَسَّرَتْ رُوحي بِموجِ عنادِ
وتهشَّمتْ مرآةُ عُمري بَعْدَهُمْ
إِنَّ المَنونَ غنيمةُ الإبعادِ
يا سافِحَ الأشواقِ روحي نَرجِسٌ
أَحَسِبتَ أَنِّي من صليبِ جَمادِ
عَبَرَتْ إلى أقصى المواجدِ صَبوتي
وَ صَهيلُ أَنَّاتِ الضُّلوعِ جَوادي
وَ حَمَلْتُ قلبي في أَكُفِّ أَزاهري
ليَفوحَ عطراً في رياضِ وِدادي
فلْتَهمِسِ الأَطيارُ : إني عاشقٌ
وَفتاةُ حُلْمي في الغرامِ (بِلادي)
ياسر فايز المحمد - سوريا - حماة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق