الجمعة، 16 نوفمبر 2018

الشاعر فؤاد زاديكى . النداء ما قبل الأخير

النداءُ ما قبلَ الأخير

شعر/ فؤاد زاديكى

أرادَ اللهُ يومًا أنْ يُنادي ... لِجَمْعِ النّاسِ في أمرِ مُهِمِّ

فصار الكلُّ في حُكمِ انتظارٍ ... لِما مِنْ شأنِهِ في ذا المُلِمِّ

أطلَّ اللهُ منْ بابٍ عريضٍ ... يجيءُ القولَ في حزنٍ وغَمِّ

لقد أرسَلتُ أحبابي* إليكمْ ... كأنْ ما كنتمو في أيِّ عِلْمِ

تَجَبّرْتُم, تفاخَرتُم, َنسِيتُمْ ... تقاذَفْتُم بما للموتِ يَرمِي

فَما مِنْ سامِعٍ منكمْ نداءً ... وما مِنْ فاعلٍ يسعى لِهَمِّ

صَرَفْتُمْ وقتَكمْ لهوًا طويلًا ... بإجحافٍ لإكرامٍ بِظُلْمِ

جعَلْتُم دينَكم أهواءَ شرٍّ ... ومَسعاكُمْ إلى كُفرٍ باسمِي

إلى إثمٍ تهادى في غباءٍ ... حَصادٌ بائرٌ مِنْ كلِّ كَرْمِ

أطَلْتُ الصّبرَ لكنْ لا رجاءٌ ... فأنتمْ في أمانيكمْ بِرَسْمِ

أما عِلمٌ لديكمْ أو يَقينٌ ... بأنّ الجهلَ مَوروثٌ لِإثْمِ؟

قرأتُمْ في كتابٍ دونَ وعيٍ ... وما جِئْتُمْ لِمَقروءٍ بِفَهْمِ

نَصَرْتُمْ بَطْشَكُمْ يُودي بِغَيْرٍ ... فساءَتْ حالُكمْ في ظِلِّ لُؤمِ

أرَدتُ اليومَ أنْ آتي إليكُمْ ... وأمري إنّما آتٍ بِحَسْمِ

عساكُم لا تَظَلُّوا في ضياعٍ ... فإنّي قادِمٌ أقضي بِحُكْمِي

وإنْ أقْبَلْتُ لن تبقى حياةٌ ... أفيقوا مِنْ سخافاتٍ لِوَهْمِ

أتيتُ اليومَ إنذارًا أخيرًا ... بروحِ الحبِّ في مَسعىً لِسِلْمِ

أبوكُم إنّني مِنْ بدءِ كَونٍ ... فَما عامَلْتُكمْ يومًا كَخَصْمِ.
أتيتُ القَولَ هذا كي تُفيقوا ... و أمري واضِحٌ يدعو لِحَزْمِ
أفيقوا لم يَعُدْ وقتٌ لديكمْ ... فصبري نافِذٌ كُونوا بِعِلْمِ.

*- المقصود هنا الأنبياء والرّسل

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...