يعاتبني ويتعبني قراري
إذا ما كان بالأصلِ اختياري
فأرقبهُ وأنسجهُ بخيطٍ
دقيقٍ في مراميهِ اصطباري
ولي في كل بارقةٍ نضالٌ
لذي الأقوالِ في فكرٍ حضاري
وهذا العقل لا يدنو لفكرٍ
إذا ما الفكرُ أوصى باندحاري؟
يواكبني إلى بعضي عليلٌ
من الآمال قد يحيي مساري
وحتى الآن ما أمسي بحقدٍ
ولا حتى لمن يخفي مداري
وهل للنّاسِ إلّا شأن قولٍ
ولحنٍ قد يؤجّج من أواري
وعيني في محاجرها تأنٍ
وصدقٌ رهنَ ألوانِ اقتداري
وأما الحبّ ما أزرى بحرفي
ولم يطفئ بما يحوي جماري
وما أرجوهُ من بوحي ونظمي
هو الإيمانُ يسند لي جداري
فبعضي لا تناسبهُ طباعي
وكلّي في مزاياهُ انتظاري
وما في القلب ما يبدو جلياً
ولكن من منافعهِ انتصاري
أحمد رستم دخل الله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق