السبت، 1 ديسمبر 2018

الشاعر عبد العزيز بشارات .. في موكب الوجد

------------------------ في موكب الوجد.-------------------------
كتبتُ لها في يوم ميلادها شِعرا .........لَعمري بأنّ المادحين لها أدرى
أيا زهرةَ العمر الذي راقه المُنى ...ومِثلي بما فيها ومِن سِحرِها أحرى
أجزتُ لها شِعراً تضاءلِ دونَها .......ومـا ذاك الا الشوقُ حررتُه حِبرا
تباركَ من يومٍ إذا مسّ فَضلُه .... جناها ، أفاضَ الحُبَّ من شَهدها نهرا
فقلتُ لها تيهي ببَحر مشاعري ...... لتبقى ظلالُ الموجِ تدعو لها شهرا
سلكتُ بها درباً يُواري لواعِجي ........فدانَت حُـشودُ الحاسدين لها تترا
هي الدرَّةُ الهيفاءُ إن هيَ أقبَلت ... وحَبُّ الندى يُضفِي على لَونِها سحرا
وإن أدبَرَت خلتَ الجمالَ مُورّقاً ......... بثوبٍ أعارَ الياسمينُ لَه عِطرا
تألَّقت الأنوارُ منها إذا خَطَت ............ فقلتُ لَها كفِّي شُعاعَكِ يا سمرا
أرى نجمةً في موكب الوَجدِ تحتفي .. تحفُّ بها الأطيارُ من حولِها فجرا
ترفّ إذا هبَّ النسيم كأنّها .......... على شائكِ الأغصانِ تلتمسُ الزَّهرا
فقلتُ سلامَ الله رِفقاً وهيبةً ............... فمالَـت بوجهٍ حينَها خلتًه البدرا
وردّت سلامي والحياءُ يَزينُها ........ بهَمسٍ فكانَ البوحُ من ثَغرها سِرّا
ولاحَت بكفٍّ كالحرير مخضّبٍ ....... مِـنَ الطيب حِناءٌ يَتيه بِه المسرى
وغطَّت عيوناً كم تروقُ لِناظرٍ ....... تظلُّ سماءُ الكون من لونها حيرى
تضمُّ إذا هبَّ النسيمُ ثِيابَها .................. وتجعلُ آياتِ الحياءِ لها سترا
---------------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...