ياشامُ ها قدْ غدوتِ اليومَ هابيلا
وباتَ قلبُكِ بالأحزان مأهولا
عتمٌ سرى رزحتْ هنا دياجيرٌ
أهداكِ من ظلمة الآلام أسطولا
يا وردةً عبقتْ بالطيب ثمّ شذتْ
فأصبحَ الكونُ بالأطيابِ مجبولا
ثمّ انثنيتِ تُباري البدرَ طلّتهُ
فصارَ حسنُهُ في بهاكِ مجدولا
فباتَ كل الذي قد مرَّ معتنقاً
هذا الجمالُ بحسنٍ منهُ متبولا
تلكَ المآذنُ في ساحاتِ بلدتنا
كم طاولتْ ها هنا نجمَ السّما طولا
والياسمينُ بعطرٍ ضاعَ جهاد محمد
وانثالَ زهرُهُ للأحبابِ مرسولا
والنهرُ يجري بعزمٍ شامخاً غدِقاً
عرشاً بهيّاً على الأكتافِ محمولا
ياحُلوتي أترى الأفراحُ تهفو لنا
تُضيءُ في ليلِنا المُغتالِ قِنديلا ؟؟
عائدة قباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق