( رثاء الشيخ حميد عقيل )
ببالغ الحزن والأسى نودع علما من أعلام الأمة بل إمام العلماء الشيخ حميد عقيل المليكي رحمه الله الذي وافته المنية يومنا هذا 28/10/2018
ولّى ورِيثُ الأنبياءِ ( حَمِيدُ )
شمسُ العلومِ وفرقدٌ معهودُ
رحَلَ الضِّياءُ فلِلعوالمِ شهقةٌ
حُزنًا عليهِ وللسَّما تَنهيدُ
هذا مُقامٌ للبكاءِ بحسرةٍ
فَدَعوا المآقيَ بالدِّموعِ تَجُودُ
فلتُحرقِ الأحزانُ كلَّ حشاشةِ
فلعلَّ حزنًا للقلوبِ يُبيدُ
إذٔ كيفَ لا نأسى ونحنُ نرى هنا
في الأرضِ أعمِدةَ العُلومِ تَمِيدُ
عَلَمٌ يُوَدَّعُ ثمَّ ثانٍ بَعدهُـ
والجهلُ باقٍ والجهُولُ يَسُودُ
في دَربِنا العُلماءُ نُورُ هِدايةٍ
تَمحُو الجهالةَ لِلفلاحِ تَقُودُ
العلمُ يُقبضُ إنٔ يُوارى عالمٌ
تحتَ الثَّرى والنّورُ ليسَ يعودُ
يا شيخَنا لستَ الفقيدَ وإنَّما
شعبٌ بِفقدكَ في الورى مفقودُ
أمضيتَ عُمركَ في الحياةِ معلِّما
ربَّيتَ جيلًا للصَّلاحِ تُريدُ
نورتَ بالعلمِ النُّهى في أُمَّةٍ
لِلجهلِ فيها صَولةٌ وقُيُودُ
ونشرتَ حبَّ الخيرِ دهرَكَ كلَّهُ
والنَّاسُ تَشهدُ والفِعالُ شُهودُ
فإلى العلا اصعدْ فالتُّقى لكَ شافعٌ
وصَحائفٌ مُبيضَّةٌ لا سُودُ
قدْ عِشتَ محمودًا ومتَّ على التَّقى
فلكَ المقَامُ بجنَّةٍ وخُلودُ
خالد الشرافي - اليمن 28/10/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق