( شفني الوجد ) من البسيط
قدْ شَفَّنِي الوَجدُ إنَّ العِشقَ قَتَّالُ
القلبُ مُضْنَى ودَمعُ العَينِ سيَّالُ
ما كُنتُ أدْرِي بِأنَّ اللَّحظَ يَسلُبُنِي
لُبِّي وقلبِي بِسَهمِ العَينِ يُغتَالُ
حتَّى رُميتُ بِلَحظٍ مِنْ مَهاً نَظَرتْ
نَحوِي بِطَرفٍ وسِحْرُ الطَّرفِ خَتَّالُ
مَرَّتْ بِقُربِي وريحُ المِسْكِ تَتْبَعُها
تَمشِي الهُوَيْنَا كَغُصنِ البَانِ تَخْتَالُ
أرْدَتْ فُؤادِي وغَنَّتْ في الرُّبا طَرَبًا
تَرْضَى بِظُلمِي كـأنَّ الحُبَّ إذْلَالُ
أتَرتَضِينَ الـهَـوى إنْ ما أرَقْـتِ دَمِي
في مَذْبَحِ الحُبِّ هانَ الرُّوحُ والمَالُ
هلْ في الغَرَامِ أيَا غَيداءَ مِنْ وَلَهٍ
جُودِي بِوصلٍ فإنَّ الحُبَّ أفعَالُ
قدْ صُرت ُ أهْذِي كَصُوفِيٍّ بِلا وجَلٍ
ما عُدتُ أخشَى إذا مَا لَامَ عُذَّالُ
ياويْحَ نَفسِي فَكمْ لِلعشقِ مِن ألَمٍ
هَذا الهُـيامُ لَهُ في الـنَّفسِ أهْوَالُ
تَبْكِي العُيونُ إذا ما بِاللِّقَا ظَفِرَتْ
شَوقًا وفي الهَجرِ يُجرِي الدَّمعَ أطْلَالُ
خالد الشرافي - اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق