الخميس، 18 أكتوبر 2018

الشاعر أنور محمود السنيني .. الديار المتناومة

..    "  الديار المتناومة.."

لن أطرق الباب بعد اليوم يادار ُ 
  ولن  أمد  يدي  ما  خطوتي   نار ُ 
عفوا إذا جئت  يوما في زيارتكم
  وما علمت  بأن  الأهل  قد  ساروا
كذاك قالت على الجدران لافتة
  أشعارها    وكأن     الشعر    إشعار ُ 
غاصت بأحرفه  العينان صائدة
  لسان  حالك  في  الأحيان  أشعار ُ
لوكان طرقي لباب الدار خاتمة
لما بدأت  خطى  شوقا لمن جاروا

وعدت  والقلب مشحون بفاجعة
  ما عاد   تنفعها  - لو قلت - أخبار ُ 
سأترك  الدار في  الأيام  نائمة
  ولست    موقظها   ما  نامت  الدار ُ 
ولن  أمر  عليها حين  أقصدها
  إلا   مرور      مزار     فيه   تذكار ُ 
تستلهم الروح  منه  كل غابرة
  وكنه     خاطرة   والدمع     أنهار ُ 
يسيل  خدي   بها  حتى  تبللني
  كما    تبلل    أرض    الله   أمطار ُ 

أرنو  إليها     وأشلائي    ممزقة
  وبين  روحي وبين  الجسم مشوار ُ 
طارت  بعيدا كأني لست أحملها
  الحزن    عاصفة    والآه   إعصار ُ 
مبددا صرت والأحباب قد تركوا
  أشباح   دار   بها   رعب   وأخطار ُ 
قد أقفرت بعد زهو كان يبهجها
  ما  عانق   الأهل  بالترحاب  زوار ُ 
فلتهنأ  الدار نوما غير  موقظة
  مادام   في صمتها    أهل   وعمار ُ 

لن أوقظ الدار  أو أحيي مواجعها
  ولن  يكون   لذا  المشوار    تكرار ُ 
فإن  أتاني  زمان   العذر  في ندم
  فليس لي من  هوان  الدهر أعذار ُ 
نفسي العزيزة  في خير وعافية
  فإن  أهينت   يموت   العز   والعار ُ 
....
بقلمي أنور محمود السنيني

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...