كفاك فقد شلّ القصيد رؤاك
وما عاد يُرجى من أساك شِفاكَ
كفاك فقد خضبتَ بالدمع جفنه
فحادت عن الدرب القويم خطاك
ورحت تذرّ الآه بالقلب تاركاً
جميع الذي أدمى الفؤاد وراك
كأنك يوماً ما سمعت حدائه
ولم يصغِ في يوم مضى لحداك
أأنكرت نبضاً كان للروح مؤنساً
وأنكر هذا النبض منك رضاك
فمن بيننا يا هل ترى قد وشى ومن
دعاني إلى نبذ الهوى ودعاك
فيا قلب مهلاً لست أجفوك إنما
طريق المنى منذ انتبهت قلاك
فيا ليت أني لم أكن لك تابعاً
ولم تنتبه بعد السكون قِواك
لبثت زماناً بعد هجرك خالياً
ولم تؤت في أثناء ذاك حِراكا
فجئت وجاء الهمّ يا شِعرُ سائقي
لوادٍ سحيق لا أراه سلاك
فيا فتنتي إني كرهت معذّبي
ومن ضار بي أو من أساء خَلاك
محمد حاج مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق