ظبيٌ أتى والحافظ اللهُ
عطرًا تفوحُ دروبُ ممشاهُ
البدرُ يسرقُ من محاسنهِ
والشمسُ حطّتْ في مُحيّاهُ
وجناتهٌ إذ ما تناظرها
فالوردُ من خدٍّ مزاياهُ
شَفَتانِ تقطرُ من تبسّمهِ
شهدًا إذا تبدو ثناياهُ
والمشيةُ الخجلى ترافقهُ
رقّتْ مع الخطواتِ رِجلاهُ
عيناهُ ليلًا في النهارِ بدَتْ
لاتعرف التكحيلَ جِفْناهُ
يُسْراهُ في أكمامِها اخْتَبَأَتْ
ويلوحُ سرًا لي بِيُمْناهُ
إنّي عشقتكَ قالها ومضى
فتسمّرتْ في صدريَ الآهُ
مَنْ ذا يسامرني إذا انفجرَتْ
عينايَ من نوباتِ ذكراهُ
إنّي وأيمُ الله أعشقهُ
عشقًا فكيف اليوم ألقاهُ.
أدهم النمريني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق