السبت، 22 سبتمبر 2018

الشاعر حسن محمد الدقه .. ما لي أراك

ما لي أراك

مَا لِيْ   أَرَاكَ   كَئِيبَاً   أَيُّهَا   القَمَرُ
            أهَزَّكَ الشَّوقُ أم أَضْنَى بكَ السَّهَرُ
أَمْ جِئْتَ مِنْ وَطَنٍ قَدْ بَاتَ يَعزِفُهُ
            لَحنَاً   حَزِينَاً   عَلَى أَنْغَامِهِ   الوَتَرُ
فالليلُ    أَبكَمُ     وَالأَيَّامُ    ظَالِمَةٌ
            وَالمَوتُ  يَرقُصُ  وَالأَفرَاحُ  تَنتَحِرُ
والكُلُّ   بَاتَ   بلا   مؤىً   يؤانِسُهُ
            فِيهِ   الحَبِيبُ  إِذَا ما  خَانَهُ  القَدَرُ
فَالأَرضُ  تَنْزِفُ  أَمْوَاتاً   بلا  أَسَفٍ
            والجُوعُ   يَطلُبُهُمْ  والهَمُّ   والخَطَرُ
ضَاقَتْ بِنَا هذه الدُّنْيَا  بِمَا  رَحُبَتْ
            حَتَّى  تَسَاقَطَ  عَنْ  أَوراَقِهِ  الشَّجَرُ
لانَ   الحَدِيدُ  وَمَا  لانَتْ  قُلوبُهُمُ
            حتَّى  الحِجَارَةَ  مِنْهَا  المَاءُ  يَنفَجِرُ
وَجهُ الحَبِيبَةِ قد  غَابَتْ  مَلامِحُهُ
            خَلفَ الهُمُومِ وقَلْبُ  الصَّبِّ  مُنكَسِرُ
مَا عَادَ شوقي كَمَا كَانَتْ  تُؤُجِّجهُ
            مِنْهَا الوُعُودُ  التي  قَدْ  كُنتُ  أَنتَظِرُ
حَتَّى الخواطِرَ مَا عَادَتْ تُخَالجنِي
            والشِّعْرُ   باتَ   مع    الأَيَّامِ    يَندَثِرُ
هل صِرتَ مثلي وَحِيدَاً لا أَنيسَ لَهُ
            قلْ   لي  بِرَبِّكَ  مَا  الأَخبَارُ  يَا   قَمَرُ

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...