الجمعة، 7 سبتمبر 2018

الشاعر حسن محمد الدقه ... أناجيك

أناجيك

مَا بَالُ لَحْظِكَ يَرمِي الخَاشِعَ الوَرِعَا
              يَا  رِئْمُ  مَهْلاً  فَسُبحَانَ  الذِي  صَنَعَا
يَا لَيْتَ   لَيلِيَ  إِذْ    أَرخَى    غَدَائِرَهُ
              أَخْفَى لِحَاظَكَ عَنْ مَرأى الوَرَى فَزَعَا
أَدْرَكْتُ  أنَّكَ  عِندَ  الصُّبحٍ    مُرتَحِلٌ
              فَفَاضَتِ  الذِّكرَى  والحُزْنُ  قَدْ رَجَعَا
خَبَّأْتُ فِيْكَ بُذُورَ الحُبِّ مِنْ  صِغَرِي
              كَمَا  يُخَبِّئُ   جَذْرَ   النَّبْتِ   مَنْ زَرَعَا
وَكَمْ   هَدَلْتُ   لَكُمْ   لَحْنَاً   بِقَافَيَتِي
              مِثْل  الحَمَامِ  إِذَا  مِنْ  شَوقِهِ  سَجَعَا
لَكُمْ   جَعَلْتُ  شِغَافَ  القَلْبِ   مَنْزِلَةً
              وَقَدْ  تَرَكْتُ  لَكُمْ  فِيْ  القَلْبِ  مُتَّسَعَا
قَدْ  زَانَ  فِيْكَ  إِلَهُ   الكَونِ   أُمْنِيَتِيْ
              لمَّا   بَنَيْتُ   لَكُمْ   فِيْ   قَلْبِيَ   البِيَعَا
لَمَّا  دَعَوْتُ  بِمِحْرَابِ  الهَوَى   وَجَلَاً
              لَمَّا  ضَرَبْتُ  لَكُمْ  مِنْ  وَجْدِيَ  الوَدَعَا
لَمَّا   رَحَلْتُ   مَعَ   العَرَّافِ   أَتْبَعُكُمْ
              لَمَّا    بِبُعْدِكُمُ     قَلْبِيْ    غَدَا     قِطَعَا
لَمَّا   سَأَلْتُكَ   يَا   رِئْمَ   الفَلَا   وَلَهَاً
              رُحْمَاكَ جِئْتُ مَعَ  الأَصْحَابِ  والشُّفَعَا
جُدْ لِيْ بِوَصْلِكَ  إِنَّ  الرُّوْحَ  مُتْعَبَةٌ
              فِيْ  يَومِ  مَسْغَبَةٍ  تُقْصِيْ  بِهِ  الوَجَعَا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...