*****مَالِي خِیارُ *****.
أنا في صَبْوتي مَالي خِيارُ
و لوْ في مُهْجتي سَكَنَ المَرارُ
و لوْ مِنْ لوْعتي الأنهارُ جفَّتْ
و لوْ مِنْ دمْعتي فاضتْ بِحارُ
و لوْ عَتَمتْ بأفيائي لَيالٍ
على أعْتابها انْتحرَ النَّهارُ
فهذا العشْقُ عرَّشَ في شِغافي
كما فُلٌّ و إكْليلٌ و غارُ
فرغْمَ مواجعي و إسَارِ وجْدي
أنا جذْلى و يُسْعِدني الإسَارُ
أعيشُ مواجعي عِشْقا هياما
و أضْلاعي لها وطنٌ و دارُ
أعُبُّ صَبابتي..أقتاتُ و جْدي
كما لو أنّه نورٌ و نارُ
أنامُ بحِضْن أحْلام التَّلاقي
و يَحْضنُ صبْوتي مِنها إِزَارُ
و شَوْقي للأحبّةِ يرْتدِيني
و تسكُنُني المَرابعُ و الدِّيارُ
و لي نبْضٌ نسيج من دِمَقْسٍ
وفي أسْلاكه يزهو النُّضارُ
حروفي في دِناني عابقاتٌ
لها مِنْ صَبْوتي الوَلْهى اختمارُ
على شُبَّاكِها ينْداحُ ظلٌّ
و ترْتاح المواجِعُ و المَرارُ
و يرْويها الغمامُ هُطولَ عطْرٍ
و تُرْضِعها اللّيالي و النّهارُ
و من جَمْرِ الحنينِ تُضيء نارًا
و يُدفئُها من الجمْرِ الدِّثارُ
فلي في الشِّعْرِ وصْفةُ مُسْتهام:ٍ
حنينٌ، صَبْوةٌ ،سِحْرٌ، بَهارُ
و لوْلا صَبْوتي ما دَرَّ شعْري
بأقداحٍ من السّلْوى تُدارُ
و ما مَاستْ حروفي في شُفوفٍ
عروسًا في مفاتنها أَحارُ
و ما في جيدِها اَخْتالت عقودٌ
ليزهوَ في مَعاصِمِها سِوارُ.
بأفْياءِ القصيدِ أهيمُ عِشْقا
و ما في صَبْوتي عيْبٌ و عارُ
فطُوبَى للقصيدِ لهيبُ عشْقي
و للعشْقِ القصائدُ و النُّضارُ۔
(سعيدة باش طبجي -تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق