مرثية للوطن
ألا ما لنجمي. قد خبا وانطفا سعدي
وكدّرت. الحدثان. بعد الصفا وِردي
وشبّت بقلبي. النار حتى. أتت على
ضلوعي ففاض الدمع يجري على خدّي
وذابت من. الحرِّ الحنايا. كشمعة
ومن لفحها للصُّلب هذا. انحنى. قدّي
فما شائق مثلي. يموت. صبابة
ولا هائم يهذي من. الهجر والصّدّ
ولا ذو. غرام. ضنَّ بالوصل. حبُّه
عليه ولا المجنون. ذو. العِلْق والوجد
لقد فاق ما بي. من. شجون جميعهم
ولم يعدلوا لا عدوة من خطا وخدي
ولو ما بهم قد كان. نظماً مؤطراً
بسمطي. لكانوا حبّة جانب. العقد
فبي فوق ما عانوا جبال من الأسى
ومن ألمي المكبوت قدح من الزند
ومن كان مثلي حُقَّ أن يجتني الردى
وأن يحصد الآهات. من. زفرة. الكِبد
لقد ضاعت الأوطان في مهمه البِلى
وما وجدت. شبراً لتدفن. في لحد
وغيّب. أهليها التغرّبُ والقِلى
فذاقوا مرار الهجر من قصعة البعد
وما. لقحت بعد. الغنى غير فاقة
كرام نمت من قبل هذا على. الرِّفد
وما جمعت إلا الفتات لأكلة
وكان قرى الأضياف صُبحاً من الشهد
لقد ضاقت الدنيا على الأهل كلهم
وما عاد لَأْمُ الجرح بالدمع ذا يجدي
وما عاد. إهراق المواجد راوياً
لمن ملأ الأقداح بالبغض والحقد
وسال الدم الغيداق بحراً من اللظى
على جلهة الأنفاس يعدو على الجُرد
فما ظمأت في الدار أيّة بقعة
ولم تشتكي الأوطان من قلّة. الرِّفد
لقد دُفنت أحلامنا في رقادنا
وغُيّبت الآمال في ردهة الوأد
لِتبكي عليك . الباكيات بحرقة
فمثلك يُبكى يا. أخا. العهد. والودّ
على مثلك الأحشاء. ينبتُّ أثلها
وتُفردُ بالشهْقات. والأخذ والردَّ
وبي إذا ما فرّقتُه عدد الحصى
على جسمك المفريّ بالنصل والحدّ
على. أنني ما كنت. يوماً بقاطع
حبال الرجا أو موصد الباب بالسدّ
ستبقى لنا في حجرة الهمّ كوّة
وضدٌّ من الترياق يعلو على الضدّ
فإني خبرت الدهر فهو مراوح
على القبض والإقدام والجزر والمدّ
وإن دوام الحال هذا من المحا
ل والعسر يمضي مثلما الكرب للفقد
فكم من سحاب ضنّ بالغيث والحيا
ولم يَهمِ إلّا. بعد أن. سِيمَ بالرعد
ومن رام أن يرقى السماء سماكها
ألا فليشمّرْ عزمه نحو ذا. المجد
فيا وطن الأمجاد إنّيَ موقن
بلقياك بعد الكدّ في الأ رض والجهد
فربتما. الرحمن. يجمع. بيننا
وها. قد بسطت الكفّ والعين للعدِّ
محمد حاج مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق