إذا ما النّفسُ أرّقها عصيبُ
وأقلقها بمحنتِها النّحيبُ
وحارَ الفكرُ ما يلقى حلولاً
على أملٍ تقرّرهُ القلوبُ
فهلّا زُرتَ آياتٍ تجلّت
فذِكرُ الله بالكُرَبِ الطبيبُ
تولّت كل آلامٍ بقلبٍ
وحلّت في دواخلِنا الطّيوبُ
وآتت كلُّ يابسةٍ رِواها
وحلّ الخيرُ موفورٌ صبيبُ
لإن اللهَ قدّوسٌ كريمٌ
وذو فضلٍ ورزّاقٌ مجيبُ
فدع لله ما كان انكساراً
هو الجّبّارُ ذو شأنٍ رحيبُ
يواري كلَّ مغرمةٍ بسترٍ
ويبدي ما يعطَّرُ أو يطيبُ
إذا ما الكبرُ ساورنا بنفسٍ
دعانا كي تخالطنا العيوبُ
ومالت كلُّ ذائقةٍ لشرٍّ
أتانا الظّلمُ بل حطّت كروبُ
لذا واللهِ إن نصبو لنفسٍ
تداعت ثم سايرها رغيبُ
حُطِمْنا رغم أبراجٍ تعالت
فلا عِزٌّ يؤازرنا وطيبُ
ولا مالٌ ولا جاهٌ تبدّى
ولا حتى المثمّنُ والرّطيبُ
تذكّر عندما تخطو بخطوٍ
طريقَ القبر والدّنيا تغيبُ
فلا فوزٌ إذا كثرت ذنوبٌ
ولا الأحلامَ تصنعها الذّنوبُ
فكن كالنّورِ في قولٍ وفعلٍ
وعش للهِ فاللهُ الرّقيبُ
أحمد رستم دخل الله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق