معارضة الشاعر إبراهيم اليازجي
لقد طمى الخطب إبراهيمَ والغضبُ
على مَرائي وسَمْعِ العُرْبِ ننتحبُ
وهلْ لِمَنْ نام والأحزان تنهشنا
أن يستفيق وقد غاصت بنا الركب
الله أكبر والتكبير منهجنا
والله أكبر كم حنّتْ لكم تُرَبُ
لقد غضبتم ولكنْ ليس من جَلَلٍ
غضبتُمُ لوَضيعٍ شفَّهُ الطَّرَبُ
والظالمون لهم خزيٌ وعاقبة
سوأى وهاكم ظلمتم أيها العرب
يا ليتكم من طِباعِ السالفين بكم
طِباعُهمْ قِيَمٌ للأصلِ نرتقبُ
فما بالكم فارقتْكمْ نخوةٌ سلفتْ
من مثلِ معتصمٍ للدّينِ يصطخب
فكم عَنَتْكُمْ لِرَأْبِ الصَّدْعِ أحْرُفُنا
هُبّوا لنُصْرَةِ إخوانٍ لكم تَعِبوا
هذي فلسطينُ طوبى للذين بها
سالتْ دماؤهُمُ والمُرَّ قد شربوا
كنتم خِيارا ودين الله منهجكم
غَيَّرْتُمُ وذهبْتُمْ حيثما ذهبوا
دخلتُمُ جُحْرَ ضَبٍّ بعدما دخلوا
صاروا وهنتمْ فيا ذُلّي لهم أَرَبُ
سيروا كما سار خير الناس قاطبة
وارووا لجيلِ غَدٍ ما فيه مُنْتَصَبُ
ثِبوا لِمَجدٍ بناهُ السابقون لنا
فهاكُمُ السّاحُ فالبشرى لمن وثبوا
تاريخنا عَبِقٌ بالنَّصرِ تضحية
في الله خاض غمارَ الحِقْدِ يلتهب
لو كنت من يمنٍ أو مِصْرَ في نسَبٍ
هذي الشّآمُ لقلب القُدسِ تنتسبُ
غذّوا خطاكمْ إليها دونما وَجَلٍ
فالعِزُّ في خوضِ حربٍ أينما نهبوا
الشاعر بنان البرغوثي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق