{{ حيرة بين السُّطور}}
يُرتِّل ُالصَّمتَ
يكتظُّ الصَّدى صخبا
ويلفظُ الهمسُ من أنفاسهِ الإربا
فتلك (آلاءه)ُ الكُبرى وأصغرُها
لاتُشبِهُ الهوجُ حُمقًا كُلَّما اضطربا
يستدرِكُ
الحِرصُ من صلصالِ تُربتهِ
مَضاضةَ الصَّبرِ حتى يبلُغ النَّصَبا
فيمتطي الرَّيبُ أحلامًا تؤأرِّقُها
أضغاثُ أقلامهِ الصَّرعى وما كتبا
يُرتِّلُ الصَّمتَ يهوي في تقهقُرِهِ
كذا خريفًا ويذوي مِثلُها حِقبا
تنفَّس الصَّبحُ فانهار النَّدى وجعاً
وعسعس الليلُ فاختال المدى كَذِبا
مُذبذبٌ واجفٌ في كُل قارعةٍ
هذي منافيه لاجافا ولا اقتربا
تملَّصتَ في
مداهُ المحضُ خيفتهُ
وظلَّ في غيهبِ التَّبريحِ مُنتحِبا
مُسافِرٌ تستفزُّ الرَّملَ خُطوتهُ
لتُنجبَ الأرضُ من أحشائها عجبا
تُباغتُ الشِّعرَ في عينيهِ قافيةٌ
فيمخرُ الدَّمعُ للأحزانِ مُقتضبا
يُرتِّلُ الصَّمتَ
َوجهُ الصَّمت وِجهتهُ
وليس كالصَّمتِ شيئًا يُشبهُ الذَّهبا
عُجافهُ السَّبعُ
شابت واكتفت كمدًا
والبحرُ حال الظما من قِربةٍ شرِبا
تصدَّع المدُّ من تِلقاء حاجتِهِ
واستعصمَ الجزرُ لمَّا كان مُغتصَبا
يهزُّ جِذعَ السَّماواتِ التي أمرت
ياهذهِ السُّحبُ كوني وامطري رُطبا
تغيَّبَ اليوم عمدًا...هل نُعذِّبهُ
إذ جاء من سبأٍ سعياً يزُفُّ نبا
من يجعل
اليوم ردمًا يتَّخِذ زُبرًا
ومن يشا أن يُعذِّب..يتَّخِذ سببا
#إبراهيم_الباشا
اليمن9/7/2018
_______________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق