قريتي بين الماضي والحاضر
******************************
ولقد ذكرتك ِأبطحا ًوفيافي
ياقريتي يا موطن َالأشراف ِ
ولقد حواك ِالقلب في أحشائه ِ
وتخلّلت ذكراك ِفي أنجافـــــــي
وتمازجت أشواق حبك ِفي دمي
وتحمّلت من كلّها أكتــــــــــافي
فلكم صعدت ُعلى جبالك ِراعيا ً
ومعي الدِلال ُوثلة الأخراف ِ
ولكم لعبت ُمع الرفاق طفولتي
ولكم مشيت ُعلى الثرى بخفاف ِ🏻
كم عاش فوق ثراك ِأجداد لنا
واليوم قد رحلوا مع الأسلاف ِ
كانوا يجرون الدلا بنواضح ٍ
والماء يجري دونما إسراف ِ
والغيث مدرارٌ تسح ّبه الرُبى
و به تحولت الرُبى كضفاف ِ
وديارهم ممزوجة في بعضها
تبدو كنقش ٍخُط ّفي الأكفاف ِ
ما ذاك إلا لارتقاء نفوسهم
وقلوبهم عن حقدها المتجافي
دار الزمان اليوم حتى أصحبت
تلك الديار تزورهن ّخـــــــوافي
لم يبق منها غير جدران طوت
في جوفها حُزَماً من الأعـــــلاف ِ
ولربما وُجد الرماد بركنها
وبجانبيه حجارة وأثافـــــي
و الأرض من بعد النضارة أجدبت
و استبدلت تلك الحُلا بجفـــــاف ِ
غارت مياهُ البئر في أعماقها
والمُزن تخبو والرياح سوافي
لكن ّفيها اليوم جيلا ًواعدا ً
يمضون في خير ٍالى الأهداف ِ
كل الأمور جميلها وقبيحها
بيد المهيمن جل ّدون خلاف ِ
وتقلّب الأحوال من تدبيره ِ
مَن أمره ُفي النون بعد الكـــــاف ِ
ربّاه فلترعَ أهالي قريتي
من كل شرّ ٍفتكه كزعــــــاف ِ
وقرى الجوار الطيبات وأهلها
فلهم تحياتي وودّي الصــــافي
******************************
أبو البراء القيسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق