رأيت الشاعر النحرير صقرا
يحلق في السماء له وقار
ويعلو للمجرة في شموخ
إذا في الجو ضاق به المدار
ومن فقد القوادم والخوافي
يُغَضُّ الطرف عنه ولا يعار
فإن الشعر مثل الروض حسنا
يُزّين وجنتيه الجلّنار
حروف قصيدة ضاعت عطورا
وقطر ندىً وشاعرها الكنار
وليس شويعرا غرا جهولا
بضاعته النوى والخنفشار...(نوى التمر)
فإن ركب الخيول كماة شعر
أغار وليس يدرك من أغاروا
فأعمى طرفه في الساح نقع
فعاد وفيه للطرف انحسار
ومن كانت مطيته حمارا
سيندم حين ينقشع الغبار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق