مَـوْطِـنـي و شَـبـابُـهُ...
قـالـوا نَـســيـت َمُـحَـمَّـدا ًو نِـزارا
ونَـسـيـتَ مَـرْوانَ الـفَـتـى الـكَرّارا
ونَـسـيـتَ كُـلَّ الـرّاحِلـيـنَ بِـفِـتْـنَـةٍ
أضْـحَـوْا لِمَنْ عشِـقَ الضّـيـاءَ مَـنـارا
ونسـيت َضحْكتَـهُـمْ وكلَّ ضجـيـجِـهِمْ
ونَـسـيـتَ ملْـعَـبَـهُـمْ هناك َصِـغـارا
ظَـنّي كـَبـرْتَ وصِرتَ تنْسى عهدَهُـمْ
أمْ أنَّ دَهْـرا ًلَـفَّ فـيـكَ و دا را
وبـعـدْتَ عـنْ دارٍ وصُحْـبَـةِ أهْـلِـهـا
مـا عُـدْت َتَـذْكُـر ُ لِـلـبـِنـاءِ جِـدارا
صـاروا خَيالا ًفي العيون ِوغَـمْـضِـها
ماكـانَ دمْـعُـكَ في العـيـونِ يُـدارى
أنـا ما نسـيـتُ وكيفَ أنْسى أضْلُعي
شُـبَّـان ُكانـوا فـي الـدُّجى أقْـمـارا
فـي كُـل ِّعَـهْـد ٍفِـتْـنَـة ٌومُـصـيـبَـةٌ
ودمـاءُ تـجـْري في الحِـمـى أنْـهارا
فـي كُـلِّ بَـيْـتٍ دمْـعَـةٌ مـُهْـراقَــةٌ
هَـتَـكَ الغُـزاةُ بِـمَـوْطِـني الأسْـتـارا
وقَـوافِـلُ الشُّـهـداء ِفـاحَ عَـبـيـرهـا
مَـنْـذا يُـبـاهي نَـفْـحَـها المِـعْـطارا
و بَـدا أبــو ريَّــان َيَـحْـمِـلُ رايَــةً
حَـمْـراءَ خَـطَّـت ْلِـلْـفِـدا أسْـــطـارا
يـا غـصَّـةً فـي الحَـلْـقِ مـاقَـبَّـلْـتُـهُ
أنـا مـا جَـعَـلْـت ُلمَـنْـكَـبـيْـه دِثـارا
قـالـوا تَـرَجَّـلَ وهْـوَ يبْـسِـمُ ثَـغْـرُهُ
مـا كـانَ يـومـا ًفـي اللّـقـا خَــوَّارا
رَحَـلَ الجميـعُ وخَـلَّـفـوني بعْـدَهُـمْ
مَـنْـذا يُـغـالِـبُ في الـدُّنـا الأقْـدارا
ربّـي إلى تِـلْـكَ الـجـنـانِ زِفـافُـهُـمْ
ربِّـي يُـحَـلَّـوْن َ الـغَـداة َسِـــوارا
ربِّـي ويَـحْـمي مَـوْطِـني وشَـبـابَـهُ
كُـلُّ الـعـداة ِبِـمَـوْطِـنـي تَـتَـبـارى
#عبداللطيف_محمد_جرجنازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق