الخميس، 12 يوليو 2018

الشاعر فؤاد زاديكى .. يا إلهي

يا إلهي

شعر/ فؤاد زاديكى

أرِ الانسانَ وجهَكَ يا إلهي ... لقد أطمى بجهلِهِ بالتّمامِ

يظنُّ وجودَ خالقِهِ هُراءً ... عَنِ الأسبابِ يبحثُ في تَعامِي

ويغرقُ في متاهاتِ افتراقٍ ... فلم يبلغْ مواكبةَ الوئامِ

يقولُ وجودُهُ ابتدأ انطلاقًا ... مِنَ العدَمِ المُفَجَّرِ بارتطامِ

يُشكِّكُ في حقائقَ ليس تخفى ... وهذا الكونُ يسلكُ بانتظامِ

وجودُ الموتِ يُذهِبُ كلَّ شكٍّ ... يُقيلُ الرّوحَ, يفتكُ بالعظامِ

وكلُّ خليّةٍ نطقتْ بقولٍ ... يقولُ اللهُ ربُّنا في دَوامِ.

أرِ المغرورَ فعلَكَ يا إلهي ... فمنهُ الفكرُ أغرقَ في سِقامِ

وجودُكَ ثابتٌ وبنا عقولٌ ... تُحَدِّثُ عن صنيعِكَ باحترامِ

إذا الأديانُ أفسدها سلوكٌ ... مِنَ الأشخاصِ يطمعُ بالحرامِ

فذلكَ ليس يحجبُ نورَ حقٍّ ... وما التشكيكُ يُفلحُ بالكلامِ

نظامُ الكونِ يُبصرُهُ حكيمٌ ... فليسَ يتوهُ في وَسَطِ الزِّحامِ

تؤكّدُ كلُّ واقعةٍ بكونٍ ... بأنّكَ خالقٌ ملكُ السّلامِ

وأنّكَ في صفائكَ باقتدارٍ ... بكلِّ محبّةٍ كأبٍ تُحامِي

عَنِ الأبناءِ يدفعُكَ اهتمامٌ ... بِلا عتَبٍ عليهمُ أو مَلامِ.

أرِ الانسانَ فعلَكَ في حياةٍ ...لكي يَعيَ الصّفاءَ بِلا غَمامِ

فجهلُهُ يَسْتَخِفُّ بكلِّ فعلٍ ... أتيتَ صنيعَهُ وعلى اتّهامِ.

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...