حب الوطن وإن جارالزمن##
البحر الوافر
بـــِلادي ياهــــــوى َروحـــي وأُ نــْسي
ودَمـــعة ُمُقـــلَـتي ويراع ُهـجْـــــسي
لك التــــَمجيدُ ياوطـــني وعــِزٌ
يــحوز ُ القــدر يَعــــلو فـــَوقَ شَمْسي
ويا وطــــَني كـــفاكَ الـــِعزّ أنـــــي
نـــثرتُ مـــِنَ الـيراعة ِذَوْبَ نــَفسي
وزَخــْرَفْــتُ الحروف َعـــلى صِــفاحٍ
مـــِن الديــباجِ صــيغَتْ والدّمــَقْسِ
وإن ْجــــــار َ الــــزمانُ بـــــِنـــا وأوْدى
فلـيسَ الحـــُب ياوطــــني ْ بِـــمَنْسِ
بَنـــــــي وطــــني ْ تنـــازعنا وســِرنا
بِألـــــوانٍ بـــَدَتْ مِـــنْ كـــُل ِغـَرس ِ
تُـــــمَزّقُــــنا ســـيا ساتٌ فَنــَمْضي
نُـــــمَزِّق ُ بَــعْضَنا بَعــــضاً بِـــفَأس ِ
تَــــفَرَقنا وســادَتــْنا حُـــــــروبٌ
تَـــــجور ُبِـــنا كَذُ بــــــيانِِ وعَــبْس ِ
ويـــَفْتُكُ بـــيــننا البا غــي فَنَحيا
عَـــــبيدا ً تَحْتَ أســـــواطٍ وفــــؤْس ِ
لِئـــــام ٌمِـــنْ شِــــرارِ الخَـــــــلقِ لُدّا
كَريحِِ بـــأسِ هَبَّــــتْ ذات نـــــَحْسِ
تُـــؤجِّجُ باِلكــــــرائِهِ حــــيثُ أضْحَتْ
وتُســــْفِكُ مـــِن ْدِمانا حيثُ تُــــمسي
فَــلاقـــلبٌ يَلـــــين ُ ولا ضـمـــيرٌ
يــــُؤنِّــــــبـــُها ولا روحُ الــتأســــي
دِمـــــاء الشــــعْب كالأنــهارِ سالــتْ
تُــــسِرُّ الــغَربِ فـــي رَقْـــصٍ ودَنْسٍ
إذا ما الغَربُ يَـــــرقُبُنا ونـــــحنُ
شـــــتاتاً زادَ فـــــي كَيــــــــدٍ ودَ سِّ
وثــــــرْوَتُنـــا تــــقاسَمها ذِئــــابٌ
مـــــِنْ الأوغــــادِ فــي خُمْسٍ وسُدْسِ
بنــــي وطني تـــمادى الضيم ُحتى
زَ وَتْ أمالُنا فــــــي داجِ يأسِ
فـــلن نــــقوى علــى استرجاعِ حَقٍّ
وفينا الطامعــــون َلشأنِ كــــــُرسي
نُـريــــــدُ النَــــصر والـــخلاقُ أدْرى
بِــــما تُـــــخفي نـــوايانا وتـــُرسي
فـــلو أنّا بنـــــهجِ الله ِ خُـــضْنا
لأضحى النصر ُخــفاقاً بأمْـــــسِ
ولــــــكِن َّالمصـــالحَ داءُ عـَــــيِِِّ
أصاب َ الشـــعبَ فــــي ضـيقٍ ونكسِ
ومــــــنْ يَسعى لِـــمَصْلَحَةٍ بــــأرضٍ
فَـــــقَدْ باع َ الضـــــميرَ بِبَيعِ بَخْسِ
لــــقد أصْــبَحْتُ فـي وطنـي غـَريباً
بِأيــــامٍ تَــــسير ُ بـــــِنـــا لــــــِعَكْسِ
بَـــــنو الصـــــومال ِأحــــرار ٌوإنـــّا
بنــــــي الأوطان في ذُل ٍّ وخَـــرْس ِ
فــــَمِنْ أرضِ الجـــــنوب ِأنا طـــــريدٌ
وفي أرضِ الشــمال ِ حبيسُ نَفـــسي
تـــــــَعوَّذنا مــــن الــشيطانِ لـــَكــِنْ
رأينا الرِّجسَ مِـــن أحـــفادِ إنْــسِ
نَــــمُرُّ عــــلى ركـــوبِ السيرِ نخفي
بـــسالَــــتُنا ونَــعْبُرُ بـــينَ هَـــــمْسِ
كـــــأنا مُـــذْنــــِبونَ وماجـــــنينا
سِـــوى الجاني يُجــــافينا ويــُــقسي
وجــــُلُّ الشــــعبِ يــحيا فـي قُصورٍ
ولَكِنْ فــــي الحقــــيقةِ رَهْــن ُرَمسِ
فــــيا وطــني الحبيبُ فَداكَ روحي
ويا شَعب َالريــا أشـــدوكَ هَجْسي
فلا تَرمـــي الملامةَ مـَـــن دهـــانا
وبـــــينَ الوهْمِ والتأويلِ تُـــــمْسِي
وقـــــُلْ حَقّاََ أناســـــبَبُ الــــــبلايا
ألــــومُ بـــــِهِ ومــــا أصْلَحتُ نفْسي
أُصَــــفــِّقُ لِلــــْبُغاةِ ولَسْتُ حــــُرّاً
وأحيا رَهْــــنُ مَســــغَبَةِِ وبـــــأسِ
بقلم الشاعر/محمدأحمدالفقيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق