متى ستعرف كم أهواك يا قمراً
و أن نورك للأحداق يسبيها
متى ستعرف أن الحب أدخلني
بحرا و القت به الامواج ما فيها
أنا أحبك يا من قد سكنت دمي
و لوعتي لعموم الناس أبديها
أنا أحبك للأزهار أشرحها
و للندامى و في الحانات أرويها
و في جبين رياض الكون أكتبها
حكاية و قهاوي الحي تحكيها
انا أحبك خذها " كي تسامحني "
دفاتري مَزّقِ الاوراق و ارميها
أنا أحبك أرجو أن تسامحني
خذ ما تشاء فإني هائم تيها
فلا وعود و لا شيئ يخلفني
و لا دروبك و الدهماء تمشيها
أمطرت حقلك آيات بمحبرتي
و روضتي بدموع الشوق أسقيها
لا الدوح دوح و لا الريحان غايتنا
و لا العطور و لا من كان يهديها
فإن قبلت بعذري سيدي فأنا
في روضة العشق والأسوار أحميها
أو فاستدر فعلى أطراف مملكتي
نيازك الكون ترميني و أرميها
قلبي يذوب و في كحل العيون أرى
كل الروايات في عينيك تبديها
يا سيد العشق هل في العشق متسع
للصفح للعفو للأرقام تعطيها
كتبت في الحب قاموسا و ملحمة
و ألف حرف و أوزانٍ أقفّيها
و اليوم أبحث في القاموس عن لغة
فما و جدت سوى الأوهام نبنيها
يا ساكن الدير خذ قلبي لمئذنة
قرع النواقيس للأحشاء يصليها
الملك
مازن ابراهيم العبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق