,زمانٌ يُظَنُ الجيْدُ ساذج##
فُطِرتُ على البراءةِ مِنذُ عيشي
وقدْ أيقظتُ عقلي بعدَ طيشي
ولي حَبلٌ تَجَرّدَ ذو مِراسٍ
يُطاوِعُني بِصدقٍ دونَ غشِِّ
مُجِدٌّ بينَ أحبابي وإني
على حَبْلِ الوفا مازلت أمشي
ولكنّي أتَيتُ بِغيرِ دَهري
بِدَهرٍ قد شَرَوْهُ بِرُبْعِ قِرْشِ
بدَهر كُلما أحسَنتَ فيهِ
يظُنُكَ ساذِجاً في القومِ هَشِِّ
أدُبُّ مع الورى في حُسْنِ ظنٍ
فيَلْدَغُني الزمانُ بِنابِ رقْشِ
وأكتم كل أسرار البرايا
وسري إن أمنت الناس تفشي
ولاسيما نِدام الدربِ جُلٌّ
أبَتْ إلا لتمزيقي وبطشي
تُرافِقُني بإحسانٍ وتُخفي
مذمةَ حاقِدٍ يمضي بِنَهشِ
زَرَعتُ الوِدَ في الأعماقِ لكِن
ضمائِرهُمْ تَطاير بينَ قَشِِّ
لِسانُ الشهدِ مَنْثورٌ بِطيبٍ
ومافي القلبِ مغمورٌ بِهَرشِ
ترى صَحبي يُنادوني ابْنَ هِندٍ
وإن غِبْتُ يقولونَ ابْنَ وحشي
فواعَجباهُ مِن زَمَنٍ خدوعٍ
تُظلِلُهُ أباطيلٌ وتُغشي
يُبَجِِّلُ كُلّ َفِعفاعٍ ويبني
قصوراً لِلسوافلِ فوقَ عرشي
ويهدِمُ كُل ذي شَرَفٍ ويرمي
فضائله ُ بتفنيدٍ وفُحشِ
يُسا وِرُني الفؤادُ بِعيشِ صِدقٍ
وليسَ بِصالحٍ دهري لِعيشي
بريءٌ والبريء ٌ إذا تمادى
على سيرِ الندى في الشوكِ يمشي
وذا طبعي وقد أزمعتُ قلبي
لَمَحْمولٌ عليهِ فوقَ نعشي
بِقلم/الشاعر محمدالفقيه
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق