رئة المعاني
صحوت وأشرق القلب اشتياقا
إلى الأحباب يحترق احتراقا
فلا عادوا ولا الدمعات جفت
ووسع الكون في عيني ضاقا
فألقى الحرف ينزفني كغيم
من العلياء يهطل بي دفاقا
أنا البحر الذي ملء القوافي
بأسرار ومن شهد أذاقا
أنا البحر الذي أخفى أنينا
وموج الآه يصطفق اصطفاقا
نسيم الروح في رئة المعاني
بزفرات الأسى عطرا أراقا
ينام الليل في أحداق عيني
وجرح الأمس من فجري أفاقا
دعوت بليلة فاضت شجونا
وهمس الروح يخترق الطباقا
بإقدام أسير إلى المعالي
وأهزم بالإرادة من أعاقا
شعوري لا تقيده جراح
فأعتقه مع الصبح انعتاقا
ليغشى كل قلب منه نور
من الأعماق ينبثق انبثافا
كوهج الشمس تقتحم الدياجي
وتسكن قبة المجد اعتناقا
سمائي تسطع الأقمار فيها
ونجمات السما تبدو رفاقا
وهل تلد الشآم سوى بدور
وأفذاذ تسوق ولن تساقا
وفرسان يناصرها قدير
سقت اعدائها كأسا دهاقا
اليها النصر ينسب كل حين
وتسحق من يعاديها انسحاقا
بها الأوتاد طافت هل يراها
سوى من ذاب كالشمع احتراقا
بحب المصطفى طه المفدى
وحب الله لا تشدو نفاقا
فمهما اشتد عتم الليل تبقى
بنا الآمال تنطلق انطلاقا
على خيل الطموح تسير قدما
وتجعل من أمانيها براقا
شعر/فاتن علي حلاق
١٨/٧/٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق