الأحد، 29 يوليو 2018

د فواز عبد الرحمن البشير .... صائد الأوهام

صائد الأوهام

ألا من يخبرُ الشعراءَ أنّي
أسرتُ  الغولَ إذ أبت ِالرشادا

وقد أمهلتُها يوما ًويوما ً
وآلت لا تريدُ لي َانقيادا

فجئتُ لها بعيد َالفجرِ أمشي
كأنّي طالبٌ منها الودادا

فقالت دعكَ مني لستُ شيئا ً
وقم واطلب من المولى السدادا

فقلتُ وحقِّ من سوّاكِ شيئا ً
سأركبُ ظهركِ العالي اعتدادا

فصلت ُ وعاندتني بعضَ وقت ٍ
فقلتُ لها كفى ودعي العنادا

فأسلمتِ القيادَ وطاوعتني
وجئتُ بها كقبرةٍ تهادى

ولما صرتُ بينَ ديار ِقومي
رأيتُ فتىً تعاورني ونادى

أفق فالنوم ُلم ينفعك َيوما ً
وليلُكَ لم يزد إلا سوادا

وما كانَ ارتحالُك غير َوهم ٍ
فخبتَ بهِ وما كانَ اصطيادا

دعِ الأوهام َوارحل عن قُراها
وعش كدا ًولو سبعا ًشدادا

فقمتُ ولست ُأدري ما جرى لي
أصدتُ الغولَ أم صدتُ الجرادا

أمِ الساقي رآني في عناء ٍ
فأسكرَني ولمّا زدتُ زادا

د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...