الأحد، 3 يونيو 2018

الشاعر حسان يوسف ... معركة بدر

معركة بدر

نادى الحبيبُ إلى لقاءِ قوافلٍ
هُبّوا إلى لُقيا عدوٍّ و انفروا

و استرجعوا حقاً لكمْ في ركبِها
فالمالُ فيها مالُ صَحْبٍ هُجِّروا

لكنّ عِيْرَ قريشَ قد عَرَفَتْ بهمْ
فهمُ لدربِ العيرِ مكراً غيّروا

ذا ضمضمٌ قد صاحَ يطلبُ نجدةً
هبّوا إلى غوثٍ فإنّي مُنذرُ

فمحمدٌ ينوي على أموالكمْ
فأنا رسولُ العيرِ .. إنّي مُخْبِرُ

نادى المنادي تائهاً بين الورى
أن أَنجِدوا رَكْبَ القوافل و انصروا

فتجمّعتْ أجلافُ مكّة تبتغي
حرباً تُعِزُّ مقامَ شركٍ .. تُكْبِرُ

حثَّ الحبيبُ صِحَابَه أن أَقْبِلوا
للشركِ في أرضِ الوغى هيّا
اقهروا

قالَ الصّحابةُ سرّْ بنا يا حبَّنا
إنّا بإذن الله فيها نصبرُ

حطّوا رِحالاً قربَ بدرٍ أُنْزِلَتْ
حوضاً لهمْ و لِشُرْبِهِمْ قد عَمَّرُوا

نَزَلُوا إلى أدنى مياهٍ في الثَّرى
و لكلِّ بئرٍ خلفهمْ هُمْ غَوَّروا

غشّاهمُ المولى نُعاساً ليلةً
و سكينةُ الرّحمنِ فيهمْ تُنْثَرْ

و تراءَتِ الفِئَتانِ في ساحِ الوغى
إذ غرَّ أهلُ الشركِ أنْ همْ أكثرُ

قدْ هلّلوا بالنّصرِ قبلَ عراكهم
لكنَّ ربَّ الخلقِ منهم أكبرُ

قبلَ العِراكَ أتى وضيعٌ منهمُ
يمشي أمامَ الحوضِ بل يتبخترُ

أرداهُ حمزةُ أرضَ بدرٍ صاغراً
و جبينهُ بترابها يتعفّرُ

مِنْ ثمَّ جاءَ بنو ربيعةَ للعِرا
كِ ثلاثةٌ بينَ الصفوفِ تجبّروا

نادى النبيُّ ثلاثةً من صحبهِ
لبّوا النّدا طوعاً و لمْ يتأخروا

قتلوا جِلافَهمُ بكلَّ بسالةٍ
و الطّعنَ في أجسادهمْ هم أكثروا

قتلوا أبا جهلٍ بضربةِ خنجرٍ
ذاك الّذي بينَ الورى يتكبّرُ

بدأتْ رحى بدرٍ تدورُ على العِدا
فرسانُ شركٍ في الوغى تتقهقرُ

فاللّهُ مدَّ المؤمنينَ جنودَ بأ
سٍ لا يهابون الردى فاستبشروا

نصرٌ أتى ، فاللهُ ينصرُ جُندهُ
و الحقُّ دوماً في النّهايةِ يُنصَرُ

حسان يوسف ـ سوريا

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...