مِـشـعَـلُ الـفِـكــرِ
صَلَّى عَلِيكَ اللَّهُ يَا خَيرَ الوَرَى
يَـا هَــادِيَـاً يَـا مُنـذِرَاً وَمُـبَـشِّــرَا
بِكَ قَد أَضَاءَ الكَونُ حَتَّى نُوِّرَت
بِضِيائِكَ الآَفَـاقُ دَهــرَاً مُبهِــرَا
فَلَأَنتَ أَنتَ البَدرُ أَشـرَقَ نُـورُهُ
دَاعٍ إِلَى دِينٍ قَوِيمٍ مَـا افتَـرَى
دَاعٍ إِلَى اللَّهِ الحَلِيمِ بِحِكمَـةٍ
غَلَبَت جُحُودَ الجَاحِدِينَ فَيَاتُرَى
أَلِمَن جَفَاكَ مَكَانَةٌ فِي أَرضِنَا
أَم لِلجُحُـودِ مَكَانَةٌ لَا تُـزدَرَى
كَلَّا وَرَبِّــكَ يَامُحَمَّـدُ مَـا لَنـَـا
إِلَّا هُـــدَاكَ وَغَـيــرُ ذَاكَ تَتَبَّرَا
لَكَ مِلَّةٌ كَالشَّمسِ يُشرِقُ نُورُهَا
لِيَرَى المُتَيمُ بِالهِدَايَةِ مَـفـخَـرَا
طَابَ الَّذِي تَدعُـو إِلَيهِ قُلُوبَنَا
يَاطَيِّبَاً طَيَّبتَ طَيبَةَ والقُـرَى
صَلَّى عَلِيكَ اللَّهُ وَالمَلَأُ الَّذِي
شَرُفَت بِـهِ العَليَاءُ تَبلُغُ لِلذُّرَى
يَانَسلَ إِبرَاهِيمُ يَاشَمسَ الضُّحَى
يَاخَاتَمَاً خَتَمَ الرَّسَائِلَ لِلـوَرَى
بِمَحَجَةٍ بَيضَاءُ نَاصِعَةُ الـهُــدَى
وَتَرَكتَنَا وَالنَّهجُ أَصـبـَـحَ مِنبَرَا
مَن زَاغَ عَن تِلكَ الهِدَايَةِ هَالِكٌ
والمُفلِحُ السَارِى بِسَيرِكَ مَاسَرَى
فَافخَــر بِـركـبٍ أَنتَ قَائِـدُ رَكبِهِ
وَمَشَاعِـلَاً نَبَذَت عَلَى النَهجِ الكَرَى
وَمَشَاعِـلَاً تَمضِي بِنُــورِكَ رَائـِـدَاً
فِي الفِكرِ وَالتَنوِيرِ يَبنِي الجَوهَرَا
الشاعر/ محمد الربادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق