العيد عــاد ولم تعـد أفراحــه
مثل التي كـــــنا بهـــا نتمـتع
كنا نطــير من الســرور تلهـفا
للقاء أحباب الفؤاد ونســــرع
كنا نسير كســـرب طـــير كلنا
نحو الملاعب دون قــيد يمنع
مثل الفراشات التي تلهو على
زهــر الربيع بعطره تتجمــــع
منا يخبئ كعكــــة فــي جيبه
حتى إذا مـــا رمتــها يتمـــنع
وتراه يعبث بالعجينة بعــدما
وجد(الخريبة) في الصحينة تلمع
ويكسر (الدبلا) لحلو مذاقــــها
متبســـما مــــتأنيا لا يشـــــبع
يجري ويتلف ذي الثياب لحينها
مستبشرا بسعـــادة لا تقطــــع
ويذوق طعم الحـــب من آباءه
أجداده فرحــو به واستمتعو
فالجدة السمحاء حين يزورها
قد جهزت لحفيدها ما ينفــــع
تعطيه من طرف الثياب هدية
ووصـــــية مـــن قلــبها تتوزع
والجد أدخل كفه فـي جــــيبه
فأعـــادها وبها نقـــــود تلمــــع
يشري بهـــــا بالــــونة ورديــة
يجــد الحلاوة عنــدما تتوسع
أو يكتري دراجــــــة فيقودها
بين الأزقة مســــرعا يتسكـــع
قسما بربي لــن يرى في عيدنا
قلب حــزين أو عيون تدمــــــع
تلك الليالي خالـدات لــــم يزل
في عمق قلبي طيفها يترعــرع
إبراهيم عبدالكريم محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق