( رضا الخلق عين المحال )
رأيتُ رضا الخلق عين المحالْ
ولـن يترك الناس قـيلاً وقـالْ
ومهما سعينا رضاهم سراب
وليس السراًب بشيءٍ يُـنـالْ
تـركـتُ الأنــام اتـقـاء الـشرورِ
فصاحوا جبانٌ يهـاب الرجالْ
حملتُ سلاحي تناجوا بأني
عـدو الـحـيـاة مـحـب القتالْ
صـمتٔ دعـوني عـييّ اللسان
نـطقتُ فـعـابوا عـليَّ المقالْ
أطعتُ إلهي .. نفاقٌ وسوء الـ
ـنوايـا وراء جـمـيـل الـفـعـالْ
وإنْ ما اقترفتٔ الخطايا أشاعوا
بـأنـي كــفـورٌ زعـــيـم الـضـلالْ
نظمتُ البيان وصفت الجمال
رمـونـي بـفـسـقٍ رأوهـ ابتذالْ
ورتــلــتُ قــرآن ربـي أشـاروا
إلــيّ...مــراءٍ عـلـى أي حــالْ
وكنتُ بـيـسرٍ وهـم في سـؤال
حرامٌ هو المال أم من حلالْ
غـدوت بـفـقـرٍ تشفوا بحالي
مـن اللــه نـال عقاب الـنـكـالْ
وقالوا الـمـبذر حين سـخـوتُ
وأمـسـكتٔ قـالـوا بخيل بـمـالْ
صبرتُ..بليد الشعور جزعتُ
ضعيف الإرادة والإحتمـالْ!
سـعـيـت ُ.. شـقيٌّ بهذي الحياة
قعدتُ..كسولٌ إلى العجزِ مالْ
فلو متُّ عنهم لراموا رجوعي
ولـو عدت فـيهم أرادوا الزوالْ
خـبـرتُ العباد وفي كل حـال
مـحـالٌ رضاهم خـيالٌ الخيالْ
فــهـلا نـجـدُّ لـيـرضـى الإلـــه
فـإنّ رضا اللـه سـهـل الـمـنـالْ
خالد الشرافي - اليمن 16 / 6 / 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق