( كم في القوافي )
ماذا تقولُ إذا ما حلَّك العتبُ
إنِّي ندمتُ وذاك العهدُ قد رحلا
أخانك الودُّ أم طلعُ الهوى كذِبا
أم زارَ ظنٌّ ولام الصَّدرَ ما حمَلا
أغمضتُ عيني فحلمُ الشَّوقِ أرَّقني
ما فيه أُنسٌ دعاه الخوفُ وانتحَلا
لا تسألوني أزلتُ من لها تعبي
أسيتُ حُرَّا ونادى الوصلُ من قبِلا
تلك التي صانت الاهدابَ وابتسمت
إنِّي إليك مُجيبٌ لن ترى كللا
أخبرتُ نفسي وأسررتُ لها طلبي
أن لا يكونَ بعيدا يشتكي الجدَلا
لستُ الذي عدَّد الأهواء يرسُمُها
في تائهٍ كان للأحداق مُرتسَلا
منها هجرتُ تليدا لا أُصفِّقه
ماتت همومي وعاد الشَّوقُ واكتمَلا
لبَّت عيوني وشادي اللحن أزهرها
كم في القوافي غُرودٌ منه قد نهلا
حتى تسامى عبيرُ الحرف في أدبي
منها ارتويتُ رحيقَ الحُبِّ ما أفَلا
--------------------------------- عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق