الفطامُ المر
كم همتْ في سهل خديَّ دموعُ
واكتوتْ من حرّ عينيها الضّلوعُ
ياحبيبًا زارني ثمّ مضى
فمتى للصبحِ يأتيه الطّلوعُ
أرتمي والشوق يدمي خافقي
وتمادى في ثناياه الولوعُ
كم جلسنا والهوى غنّى لنا
وطيور الحبّ في غصنٍ تذيعُ
ونقشنا أحرفًا ضمّتْ هنا
لكلانا قلبَ حُبٍّ لايضيعُ
أعزفُ الآهات من ناي الجوى
والنّوى قد لَفّهُ صمتٌ فظيعُ
عُدْ هُنا كلّ الروابي أقحلتْ
لخدود الزّهرِ يشتاقُ الرّبيعُ
فالفطامُ المرّ يبري مهجتي
ويذرُّ الآه في صدري رضيعُ.
أدهم النمريني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق