ماذا دهاك اللطبيعة أسطر
كتبت فرحت بسحرها تتفكر
أم أنها لغة الجمال حروفها
صور بإبداع المصور تجهر
جمعت بأربعة الفصول كأنها
سفر تراوده العيون فينشر
أوقفت في محرابها فرأيت من
آلائها عجبا يمر فيبهر
فإذا بكت فيها الغيوم تضاحكت
فيها المروج بثوبها تتبختر
ولأغنيات الطير فوق غصونها
وقع تردده الرياض فتزهر
كفكافها يهدي الثرى عبراته
ورعافها بدع لعمرك أخضر
في الغوطتين لها مراتع جنة
ونديمها بردى يهيم فيعبر
رقصت عروس الجن تحت ظلالها
وكأن سيقان الخميل معسكر
وغفا بها الوأواء غفوة حالم
من كل فارهة العبير يقطر
في كل زنبقة قوام مليحة
ترنو الى جاراتها وتثرثر
غجرية عقد النمير قرانها
وتعانقا في مهرجان يبهر
هي ذي الطيبعة في جمال فصولها
والعين يبهرها الحلا فتصور
بقلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق