قلبي إلى هَديِ المَحبةِ ذَلَّلَكْ
ورجاكَ أنْ تحيا بقُربي يا مَلَكْ
أعطاكَ مملكةَ الفؤادِ وعرشَها
وإلى شغافِ الروحِ طوعاً أدخلَكْ
تسبي عيونَ الناظرينَ بدهشةٍ
سبحانَ ربي فتنةً قد أنزلَكْ
لك في شغافِ القلبِ حكمٌ نافذٌ
في ملّةِ العشاقِ قلبي خَوَّلَكْ
عذبُ اللمى والشهدُ فيه مذوَّبٌ
ريقٌ به طعمُ الجنى ما أعسلَكْ
وخلاصةُ الخمرِ المعتَّقِ لثمُكم
ياويحَ ثغريَ سكرُهُ إذ قَبَّلَكْ
كُلُّ القلوبِ لها بأفلاكِ الهوى
دربٌ وتبقى أنتَ دربي والفلَكْ
يا آسِري بالحُبِّ مَهْلاً ما جَرى
حتى رأيتُ كذاكَ قلبي كَبَّلَكْ
وسَقَيتَني بالوَصْلِ كأساتِ اللَمَى
وأنا الذي مِن دَنِّ عِشقي صَبَّ لَكْ
وقَطَفْتُ زَهْرَكَ ثُمَّ إذ بي قَابِعٌ
في كَفِّ عِشْقِكَ أرتأيكَ ومِنْجَلَكْ
أنا أنتَ أَمْ أنَّا غَدَونا واحداً
مَثَّلْتَ قلبي حينَ قلبي مَثَّلَكْ
هُوَ هكذا العِشْقُ العظيمُ إذا طَغَى
وإلى القلوبِ ثَوى وأَخْلَدَ أو سَلَكْ
فكأنني في القلبِ عِندكَ عالِمٌ
أبْدلتَني جسداً وجسمي أبدلَكْ
✍🏼 عبدالسلام الصالحي
15 / 4 / 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق