أنا السُّوري
............
سيظلُّ رأسي شامخاً بسمائي
والعزُّ بردة غربتي وردائي
.
وأكون نارا كالجحيم لهيبها
أكوي بها بين الورى أعدائي
.
فأنا السُّوريُّ لا أخونُ عقيدتي
فالدِّين عندي لُحْمتي ودمائي
.
ناديت أهلي في الصباح وفي المسا
بحَّتْ حروفي من أنين ندائي
.
ياعرب إنِّي في النِّزال بمفردي
والله يعلم نخوتي وإبائي
.
هاتي دمشق الكأس نسكر سكرةً
الخمر روحي والجسوم سقائي
.
إنِّي وأنت على الزَّمان وأهلهِ
والله ناصرنا وفيه رجائي
.
بئس الحياة هي الحياة بذلةٍ
لن تسمعوا يوماً نحيب بكائي
.
سأظلُّ فوق الكون غيثاً هاطلاً
أروي تراب الأرض بالشُّهداءِ
.
غرِّد يراعي فالحياة قصائدٌ
إصعد بصوتك منتهى العلياءِ
.
فغدا يدانينا ويأتي مسرعا
والنَّصر يشرق في دجى الظَّلماء
ابراهيم فهمي ابراهيم
6
4
2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق