حرف متدارك ...........
يُنادمُني خمر ُ الهوى ، يترنّحُ
ويحرفني في طيشه ِ أو يفضحُ
غزاني المشيبُ في اللّحى وأحالني
على صفحة ِ الوجه ِ وقاراً و يرزحُ
فلا قلبنُا ٱستفاضَ في الحبّ حرفَهُ
كما النّفسُ في مهابة ٍ تتأرجحُ
أيا عُمرَنا الذي يغيبُ و ينزحُ
أيبقى من الأنفاس ِ شحٌّ يفرّحُ
و يبقى على الأنظار ِ رسمٌ ملونٌ
أم الأسودُ الأبيضُ طيفٌ يوشِّحُ
و حظّي تداركُ الحروف ِ بعجزها
أيا ليتني ٱدّاركتُ حرفاً مُجنّحُ
فتبقى نضرةُ الشباب ِ و نبضها
على جذوة ِ الحسناء ِ ناراً تُسبّحُ
أصوغُ جمالها عقوداً منَ الصّبا
و أغزو قوافيها بسيفي و أُفصِحُ
فما للعجوز ِ آية يختلي بها
سوى آية ٍ بالحُكَماء ِ تتبجّحُ
رتيبٌ على الأوتار ِ عزفُ أنينها
تُرنّمُ في الألحان ِ أمْ تتنحنَحُ
الطويل .. 24.4.2018
ذياب الحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق