الاثنين، 2 أبريل 2018

الشعرية العربية..الشاعرخالدالشرافي..روحي لأحمد

( روحي لأحمد ) من الكامل

روحي لأحمد بالحـياة تجـودُ
و الـحـبّ فـيـه طـارفٌ وتـلــيـدُ

العشقُ في غير الرسولِ مذمّةٌ
ما كلّ قولٍ في الغرامِ سـديدُ

وغرامُ أحمدَ في البرية واجبٌ
بـالـحـبّ نسـمـو بالصـلاة نـزيـدُ

مـن مكة الغرا تجلى نـورهـ
عمّ البريّة يوم أشرق عيدُ

فاستبشرت كل الدنا بقدومـهِ
الأرض تنشد و السماء تـعـيـدُ

يافرحة الأكوان يوم مجيئه
للخير  يـدعـو للفلاح يـقـودُ

ما مثل احمد في الخلائق راحم
فـهـو الرحيمُ مـع  الأنـامِ  ودودُ

ما قـلــبه  فـضٌّ غـلـيظ  إنـما
قلـبٌ رقـيقٌ بـالحـنانِ يجــودُ

يحنو على طفلٍ كأعظم والـدٍ
يـبكي يتيماً للمـريـضِ يـعــودُ

في عيشه بين الصحاب تواضعٌ
فـيـهـم   أبٌ  لا ســيّدٌ  وعــبـيدُ

يا من أتيت إلى البرية هاديا
تمحو الظلامَ و للشرورِ تبيدُ

قد جئتَ والدنيا يلفعها الأسى
و الـتـيـهُ فـيـهـا والـطّغـاةُ تسودُ

لولاك  بعد اللهِ  طه ما علا
صـوت الأذانِ ومـا لـه  ترديدُ

ساويت لا بيض هنا ذو رفـعـة
كـلا  ولا دون الـخـلائـقِ  سـودُ

بالرفقِ داويت الجروح جميعها
للناس ِعطفك بـلـسـمٌ مـعـهـودُ

حتى البهائم قد شكت من ظلمها
فـرحـمتها فـلــعـدلـك  الـتمـجـيدُ

وإذا غـضـبت فما لـنـفسك إنـما
للحـقّ  دومـا  تـبتغي  و تـريـدُ

ما قد نقمت  برغم  أنك   قادرٌ
ولقد عفوت وفي يديك حديدُ

قد أخرجوك بظلمهم وبرحمةٍ
عـامـلـتـهـم رفـقا وأنــت شـريـدُ

ولقد صنعت من الرعاع أئمة
بالعدل سادوا  للسلام  بريـدُ

دانت لهم كل الدنا بل أخضعت
تيك  الملوك  حليمها   و عنيدُ

حـاربـت  أوثـان الجـهالة  كلـها
فـأنـار في اصـقاعـنا الـتـوحيدُ

صلى عليك الله ياعلم الهدى
ما جـفّ رطـبٌّ أو  تـورّقَ  عـودُ

يا خاتم الرسل الكرامِ تحـيّةً
من مـغـرمٍ بكَ للوصالِ مـريـدُ

أبو عمرو/ خالد الشرافي

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...