رسالة إلى صلاح الدين
شعر/ محمد أحمد حسن
صلاحَ الدِّينِ يا رمزَ النِّضالِ
أنا ما زِلتُ أعبأُ بالسُّؤالِ
فكيفَ قُبِرتَ يا شَيخِي شهيدًا
وكيفَ تصِيرُ عنوانَ الرجالِ
فبَعدُكَ ما تَضمَّدتِ الجِراح ُ
فَجُرحِي يَشْتكِي حالًا لحالِ
فما عادَ الزئيرُ هو الزئيرُ
وأصبحَ حُلمُنا صعبَ المنالِ
فَهَلَّا جِئتَ تُوقظُنا حُييِنا
وتصْرخُ في وجوهِ الاحتلالِ
فنبضُ القلبِ يا شَيخي تلاشَى
وباتَ الحُرُّ مسلوبَ الجلالِ
هُنا في الحَيِّ يمرحُ قيصَريٌّ
وهذا يَرْتجي بدءَ المقالِ
وصُهيونيُّ في بُرجٍ عَليٍّ
بأرضِ القدسِ يقتلُ لا يُبالي
وذا عربيُّ غَضَّ الطرفَ خوفًا
وأَفْنى عُمرَه في جمعِ مالِ
وذا مُسْتضْعفٌ ما عادَ فيهِ
سُوى قِطعٍ مُمَزَّقةِ الوِصال ِ
يئِنُ بضِعفِه منْ كلِّ شيءٍ
ورَبُّ البيتِ يغرقُ في الخيالِ
إليكَ أزفُّ يا شيخي هُمومِي
همومَ المسلمينَ وذاكَ حَالي
من القيعانِ أصرخُ كيفَ أنجو
وللقيعانِ يُخبرُني مَآلي
فأرقبُ في الفيافي أيَّ ضوءٍ
ضياءِ الشمسِ أو نورِ الهلالِ
وأيَّ الصَّوتِ سوف يجيءُ حُرًّا
أيأتي صوتُ حمزةَ أوْ بلالِ
متى سيجيئُ يا شيخي وريثٌ
يحركُنا فذا الكُرسِيُّ خَالِ
صلاحَ الدِّينِ عُدْ لحماسِ قومٍ
لهم في الموتِ أنفاسُ الجبالِ
أيرجعُ لي زمانٌ حنظليٌّ
أم الزمنُ الملطخُ بالخبالِ
أم الجوعُ الذي سيعودُ حتمًا
ليعلوَ جبهةَ الوطنِ المثالي
فيصبحُ دونَ أنْ يدري صريعًا
أمامَ الناسِ مسلوبَ الجمالِ
فهُبوا يا جموعَ الناسِ هُبوا
أغيثونا فذا الاسلامُ غالِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق