الاثنين، 2 أبريل 2018

الشعرية العربية.. الشاعرة زكية ابو شاويش..ملحمة العودة

ملحمة  العودة ______البحر  الوافر
إلى العلياءِ أرواحٌ تهادت ___وأعراسُ المحبَّةِ في السَّماء
وأفكارٌ  تعانقُها   المعاني ___لأفعالٍ  لها  جُلُّ ...  الوفاءِ
إذا حاقت كروبٌ لا تبالي ___ فلا جنٌّ كشعبٍ في المضاء
ينادي  كُلَّ  محرومٍ  لعودٍ ___ فأوطاني  تحنُّ  إلى  اللقاءِ
رياحُ الشَّوقِ تجني كُلَّ فخرٍ ___وتعلو بالقلوبِ من الجواءِ
تضحِّي كُلُّ مُرضِعَةٍ بعضوٍ ___وتكتملُ الجسومُ لدى الولاءِ
...............
أراني  قد نثرتُ  الحقَّ لمَّا ___رأيتُ  الدَّاءَ  في قلبِ  الدَّواءِ
ضحايا  للخلودِ  فلا  بقاءٌ ___ وقد طارت قلوبٌ في الفضاءِ
فغدَّارٌ .. وقنَّاصٌ .. ولصٌّ ___ سيدعمُهُ  خؤونٌ  في  الخفاءِ
يُصفِّقُ في الحنايا كُلُّ قهرٍ ___ فترتفعُ  الأيادي ...  بالدُّعاءِ
دعاءُ القابضينَ على جراحٍ___ يزلزِلُ من رأى عُنفَ البلاءِ
وعزمٌ  لا  يجاريهِ   مقيمٌ ___ على  شهواتِهِ  حتَّى  المساءِ
................
يتابِعُ  نشرةَ الأخبارِ  منها ___ يُقَرِّرُ أن  يعيشَ  بلا  عناء
فلا  للقائمينَ على  حقوقٍ ___   لناءٍ  غيرَ  أجواء  الخواءِ
فهل شرَحَت صدورَ مطالبيها___وقد ماتت مبادئُ لاحتواء
يُزيغُ العقلَ مع وهمٍ  تراءى___ لحقٍّ  للِّصوصِ  وللجراءِ
توتَّرَ كُلُّ نبضٍ في عروقٍ ___ وما  للماءِ  حصرٌ كالدِّماء
وثلجُ  الحقدِ  سدَّ  لهُ مجاري ___ففاضُ الدَّمعُ من حرِّالجفاءِ
................
تلوَّنت  القلوبُ وسادَ لونٌ ___ يصارعُ حامِلاً كُلَّ الوباءِ
ويصفو قبل إعلان المنايا ___ طقوساً من سعيرٍلانحناءِ
وهذا حُكمُ من يقضي بحقٍّ___وقد دُفنت عقولٌ في غُثاءِ
وبحرُالجورِ يجري بانسيابٍ___فلا موجٌ  ولا زبدٌ  بماءِ
لنا بحر يبيتُ بلا ... هديرٍ___ ليبقى شاطئٌ أمَلَ الصَّفاءِ
يَحارُ  مَحارُهُ  ممَّن  جناهُ ___ فهل أضحى التَّذلُّلُ كالإباءِ
................
لقد شُقَّت صدورٌ بالأماني ___ فهل سَعِدَت قلوبٌ من هباءِ
أرى الثَّكلى تثورُفلاعزيزٌ ___ يوازي  فقدَها  يومَ  التَّنائي
وهذي الأرضُ شدَّت كُلَّ حُرٍّ___لتحريرٍ وكُلٌّ  ... للشِّراءِ
لقد  رخُصَتْ دماءٌ في  لقاءٍ ___لأعداءٍ وصالت  بالرُغاءِ
وجادَ  المخلصونَ وما رأينا___سوى الأكفانِ عوناً للإماءِ
أراني في خضَمِّ الحُزن أهذي ___بصمتٍ قد تبخَّرَمن وعائي
..................
وسالَ الوهمُ في شريانِ صَبٍّ___ فجاءَ  بِكُلِّ  تاريخِ  البلاءِ
فكانَ  خيارُهُ  ما  جرَّ صبراً ___إلى صبرِالمُعنَّى من شقاءِ
إذا ضاقت  ثيابُ الحُرِّ يوماً ___ فلا نزعٌ  بقولٍ  من جراءِ
ستنهشُهُ  كلابُ  الصَّيدِ  حتَّى ___تُمَزِقَ  لحمَهُ لا من عداء
فلا  ثوبٌ  سيستُرُهُ ... ولكن ___ سيفهمُ بعدها معنى العُواءِ
وينهضُ بالجراحِ وقد تحدَّى___صنوفَ البطشِ في قلبِ العراءِ
..................
أيا  شعبَ  البُطولةِ  لَستَ إلا___ ضحيَّةَ  انحناءٍ  في  الغلاء
من الجهلاءِ والوجهاءِ حتفٌ ___ وسَحقٌ  قَادَهُ  طَمَعُ  الدِّلاءِ
وكُلُّ  صحيفةٍ  بدأت بحرفٍ ___تقادَمُ عَهدُها  لا  من  جلاءِ
فثعبانٌ  رأى  جُحراً  قديماً ___ بأعلى  قمَّةٍ   تبدو  ... لراءِ
فجاسَ  خلالها مع  كُلِّ سُمٍّ ___ حواهُ على مدى عُمرِالرَجاءِ
وصالَ بِكُلِّ ركنٍ  يرتئيهِ ___ فدان الجُحرُ من ضعفِ البناءِ
.................
وجادَ بِكُلِّ وصلٍ من هوانٍ ___لمن وطأ الرُّؤوسَ بلاعناءِ
ودحرجَ إخوةً  من فوقِ سدٍ ___وأمضى  للعدوِ بلا رضاءِ
وينزعُ  كُلَّ  ما يعلو بشعبٍ ___تشوَّقَ  من  ظلامٍ  للسَّناءِ
وذا وطرٌ ... وإرهابٌ تجلَى ___ يُقرِّرُ ما يشاءُ بلا قَضاءِ
إلى من نشتكي وَقُضاةُ عدلٍ ___من الأعداءِ تبطُشُ  بالمُوَاءِ
وتقلِبُ  كفَّةَ  الميزانِ  حتَّى ___ لَتَخنُقَ كُلَّ أنفاسِ المِراء
...............
وحيدُ القرنِ ماتَ ولا عزاءٌ ___إذا ماتَ الزَّعيمُ بلا اجتراء
وأموالُ  العروبةِ  يحتسيها___ وحيدُ القرنِ في قصرالغباءِ
أرى الأيامَ تكشِفُ كُلَّ خبءٍ___من المخزونِ في صدرِاللِّواءِ
فلا عاشَ الجبانُ وذا ربيعٌ ___ يُجَدِّد ما ذوى  تحتَ اللِّحاءِ
ولي  أملٌ  بعودةِ كُلِّ  حُرٍّ ___ وذا  وطنٌ  يحنُّ  لكُلِّ جائي
وأختمُ  بالصَّلاةِ  على  نبيٍّ ___بِهِ العَدلُ المُقامُ  بلا التواءِ
..................
السَّبت  13  رجب  1439  ه
31  مارس  2018  م
زكيَّة  أبوشاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

ملاك حماد تكتب ... نقطة البداية

لِنتحدث بالعامية هذه مرة علّنا نلامس القلوب 🤍 أحياناً ما بنعرف نقطة البداية بكتير أمور بس نقطة بدايتنا إحنا شخصياً قصة كاملة أو منعطف ما بع...