المنجنيق :
غطّوا عيوني لستُ أقوى أنْ أرى
ذاك الشُّعاعُ بِعينها يكويني
والمنجنيقُ مُعلقٌ في نونها
فأخافُ إنْ ناظرتُها ترميني
والسيفُ مُنسدِلٌ يَبينُ خدودها
من ذا الذي من سيفها يحميني
وأخافُ من قَنصِ العيونِ فإنّها
إنْ لم تُصبني في الهوى تسبيني
مالي أرى ذاك الجمالُ يُخِيفُني
كالشّمسُ عند نُصوعها تؤذيني
ميدانُ صدرها بالزُجاجِ مُمَرَّدٌ
وبريقهُ في غيّهِ يغويني
ولكم تمنيتُ المبيتَ بوادها
أو أنّ لي رِمسٌ به يأويني
إنّي ارى ذاك الجمالُ مُلازمي
إن لم يكن فيها ففي تكويني
عبدالله هزاع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق