" أنـــــــــــــــــا والــــــبـــــحـــــر "
أنـــا والـبـحـر والـشـط الـجـميل ... وأحـــلامٌ يــطـول بــهـا الـرحـيل
وأشــرعـةٌ تــتـوق لـبـعض ريــحٍ ... وربـــــانٌ يـــتــوه بـــــه الــدلـيـل
سـفـينتنا بـهـا الـقـرصان يـلـهو ... وذاك الــريـح أخــمـده الـدخـيل
سـمـاسرةٌ تـحـدد أي مـرسى ... سيصبح في غدٍ وطني البديل
طــواغـيـت يـسـانـدهم ظـــلامٌ ... فـهـل يـا حـلم أمـرك يـستحيل
أنــــا والـبـحـر تـجـمـعنا صــفـاتٌ ... بــنــا مــــوجٌ يـغـيـب ولا يـطـيـل
يـعود بـنا إلى الشطئان شوقٌ ... ونــغــرق إن غـضـبـنـا أو نــزيــل
جــمـوع الـعـابـثين ولــو تـمـادوا ... ولا يــودي بـنـا الـحـمل الـثقيل
فــقـل لـلـسارقين الـحـلم مـنـا ... عــلـو الــمـوج يـتـبـعه الـرحـيـل
سـنـحمل سـيـفنا ونــرد حـقداً ... ويـرجع يـا "فـرات " لـك النخيل
ويــهـزم مــن أراد الـشـام قـبـراً ... وفـي الـيمن السعيد لنا مقيل
فــلا تـأسوا فـأرض الـنيل دومـاً ... تـزيل الـغث كـي يبقى الأصيل
أرى فــجـراً بـــه الايــمـان يـعـلو ... ويــذهـب ذلــك الـلـيل الـطـويل
بـعزم الـممسكين الـجمر فـيها ... ولــم يـبق سـوى الـنزر الـقليل
مــحـمـود الـفـريـحـات /أبــوبــدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق