غراس الأمل
ممّا نلاقي تُرى جفّت مناقينا
أم أنه الكبْر حطّ الرحل ذا فينا
بالأمس كنّا نجوب الأرض في مرح
واليوم نطوي الأسى طيّاً فيشقينا
لم يبق في القلب للأفراح متسع
كأنما دقّ فينا القهر إسفينا
لكنني سوف أعلو فوق هامته
وأمتطي صهوة الإقدام نسرينا
في البيد أغرسها حبّاً يوائمنا
فرْحاً يداخلنا غيثاً يوافينا
يضوع منها الشذى كا لندِّ محترقاً
كا لخمر مغتبقا يزكي العرانينا
وسوف تورق بعد الخصف أضلعنا
نوراً يطوف على نادي المحبّينا
وينبذ الأمل المنشود أفئدة
لطالما غزَّ فيها الدهر سكّينا
ويخفق القلب آمالاً معتّقة
في رِكوة طالما كانت تسقّينا
راووقها لم يدع في الدنّ شائبة
ولا قذاة بها ساءت مجارينا
لسوف تخضلُّ رغم الجدب أنفسنا
وتشرق الشمس زهراً من مآقينا
لن يقتل اليأس لا إشراقها أبداً
ولن نصيخ لصوت كان يدعونا
بالله إنا عقدنا العزم أدعية
موصولة برجاء كان يحدونا
ومن سواه يسوق الخير مؤتزراً
ومن سواه من السقْطات ينجينا
محمد حاج مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق